الحرب في أوكرانيا: الغرب يحضر عقوبات جديدة على موسكو وأوروبا تطرد عشرات الدبلوماسيين الروس

خطط الولايات المتحدة وأوروبا يوم الثلاثاء لفرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب جرائم قتل المدنيين في أوكرانيا، فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من احتمال اكتشاف المزيد من القتلى في المناطق التي سيطر عليها الغزاة الروس.
وانسحبت القوات الروسية من بلدات في شمال العاصمة كييف الأسبوع الماضي فيما تحول هجومها إلى جنوب أوكرانيا وشرقها. واستعادت القوات الأوكرانية السيطرة على بلدات دمرتها الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أسابيع، ومنها بوتشا، حيث تناثرت جثث مدنيين في الشوارع.
ومنذ أمس الإثنين، بدأت الدول الأوروبية تطرد دبلوماسيين روساً على خلفية الفظائع، إذ قررت ألمانيا طرد نحو 40 دبلوماسياً وفرنسا نحو 35 وإسبانيا 25، ما دفع بالكرملين إلى التنديد بـ"ضيق البصيرة" الأوروبية، متعهداً بالردّ على تلك الإجراءات.
ونفت روسيا أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين في المناطق التي انسحب منها في كييف، وقالت إنها ستقدم "أدلة عملية" في اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء تثبت عدم ضلوع قواتها في هذه الأعمال.
آخر التطورات بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا
عشرات الدبلوماسيين الروس يُطردون من أوروبا
قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الثلاثاء إن إسبانيا ستطرد نحو 25 من الدبلوماسيين الروس وموظفي سفارة روسيا من مدريد على خلفية جرائم حرب يٌنسب ارتكابها للجيش الروسي في أوكرانيا.
وقال ألباريس عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "قررنا طرد الدبلوماسيين والموظفين الروس من السفارة الروسية في إسبانيا الذين يمثلون تهديدا لمصالح وأمن بلادنا"، وذلك دون أن يستبعد اتخاذ مزيد من الإجراءات. وقال مصدر إن السفير الروسي لم يكن من بين الدبلوماسيين الذين سيتم طردهم.
كما أعلنت إيطاليا والدنمارك والسويد طرد دبلوماسيين روسا في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
وقررت إيطاليا طرد ثلاثين دبلوماسياً روسياً لأسباب تتعلق بـ"الأمن القومي"، على ما أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في برلين
من جهتها قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي الثلاثاء إن السويد ستطرد ثلاثة من دبلوماسيي روسيا قالت إن عملهم لا يتوافق مع القواعد الدولية. وقالت ليندي للصحفيين "قررت وزارة الخارجية اليوم.. ترحيل ثلاثة دبلوماسيين روس عملهم في السويد لا يتوافق مع اتفاقية فيينا".
في كوبنهاغن أيضاً، أعلن وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود الثلاثاء إن البلاد قررت طرد 15 دبلوماسياً روسياً بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.
ومنذ الأمس قالت ألمانيا وفرنسا إنهما تعتزمان طرد نحو 75 دبلوماسياً روسيا للأسباب نفسها.
دوي انفجارات في منطقة لفيف في غرب أوكرانيا
أشار حاكم لفيف في غرب أوكرانيا الثلاثاء إلى سماع دوي انفجارات في منطقته.
وتحدث الحاكم مكسيم كوسيتسكي عبر تطبيق تلغرام عن سماع "دوي انفجارات قرب راديخيف"، في إشارة إلى بلدة تبعد نحو 70 كيلومترا شمال شرقي لفيف، ودعا "الجميع إلى البقاء في الملاجئ".
الجيش الروسي يقول إنه منع إجلاء قادة عسكريين أوكرانيين عبر مروحية من ماريوبول
أكد الجيش الروسي الثلاثاء أنه أسقط مروحيتين أوكرانيتين كانتا تحاولان إجلاء قادة عسكريين لكتيبة قومية تتولى الدفاع عن ميناء ماريوبول المحاصر، مجدداً دعوة مقاتلي هذه الوحدة لإلقاء السلاح.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناتشنكوف "صباح اليوم الواقع فيه الخامس من نيسان/أبريل تم إحباط محاولة جديدة لنظام كييف لإجلاء قادة كتيبة آزوف القومية من محيط ماريوبول". وتابع "أسقطت منظومات صاروخية محمولة مضادة للطائرات مروحيتين أوكرانيتين من نوع مي-8 حاولتا الوصول إلى المدينة من جهة البحر".
عقوبات غربية جديدة على روسيا الأربعاء (رويترز)
قال مصدر مطلع لرويترز إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعلنون يوم الأربعاء مجموعة جديدة واسعة من العقوبات المتعلقة بروسيا.
وأضاف المصدر يوم الثلاثاء أن العقوبات ستحظر جميع الاستثمارات الجديدة في روسيا، وتزيد القيود على المؤسسات المالية والشركات المملوكة للدولة في روسيا، وتستهدف المسؤولين الحكوميين الروس وعائلاتهم.
لافروف: المزاعم عن جرائم الحرب في بوتشا تهدف إلى نسف مفاوضات السلام
اتهم وزير الخارجية سيرغي لافروف الغرب بمحاولة عرقلة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا من خلال إثارة "هيستيريا" بشأن بلدة بوتشا، حيث تقول أوكرانيا والغرب إن هناك أدلة على ارتكاب روسيا جرائم حرب.
وتنفي موسكو الاتهام وتصف المزاعم بأنها تزوير شنيع.
من جانبه أكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الثلاثاء أن بلاده أجلت "600 ألف شخص" من أوكرانيا ولم يذهبوا "بالإكراه او يرحّلوا" كما يقول الغرب. وقال "لم نأت إلى أوكرانيا للاستيلاء على أراض" رافضاً مجدداً الاتهامات الموجة إلى الجيش الروسي بارتكاب فظائع.
أبرز ما جاء في خطاب زيلينسكي أمام الأمم المتحدة
- قال الرئيس الأوكراني إن "عشرات الآلاف" من مواطني أوكرانيا رُحّلوا إلى روسيا قسراً
- طالب المجتمع الدولي بتحميل روسيا مسؤولية "جرائم الحرب"
- دعا إلى طرد موسكو من مجلس الأمن الدولي وإلى إصلاح نظام الهيئة الاممية بحيث "لا يكون حق النقض يعني حق الموت"
- حض زيلينسكي مجلس الأمن الدولي على "التحرك فوراً" لإنهاء الحرب في بلاده و، وقال إنه بعكس ذلك "سيتعين على الأمم المتحدة إغلاق أبوابها ببساطة".
الأمم المتحدة تقول إن الادعاءات باستخدام روسيا قنابل عنقودية في مناطق مأهولة في أوكرانيا "موثوقة"
أكدت مسؤولة كبيرة أمام مجلس الأمن الثلاثاء أن الأمم المتحدة "تلقت ادعاءات موثوقة بأن القوات الروسية استخدمت قنابل عنقودية في مناطق مأهولة 24 مرة على الأقل" في أوكرانيا منذ الغزو الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.
وأضافت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو "نشعر بقلق عميق إزاء الاستخدام المستمر لأسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق" مشيرة إلى أن هذه الأسلحة هي التي تتسبب في أكبر عدد من الضحايا المدنيين في الحرب.
أكثر من 7.1 مليون نازح
أفاد تقرير لمنظمة الهجرة الدولية نشر اليوم، الثلاثاء بأن الحرب في أوكرانيا شردت أكثر من 7.1 مليون شخص.
وأضاف التقرير أن ذلك يمثل زيادة عشرة بالمئة في عدد النازحين داخليا بأوكرانيا منذ 16 مارس آذار.
بلينكن يندد بـ"حملة قتل وتعذيب واغتصاب متعمدة" في بوتشا
ندد وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء بـ"حملة قتل وتعذيب واغتصاب متعمدة" في مدينة بوتشا الأوكرانية التي عثر فيها على عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وقال بلينكن قبل توجهه إلى بروكسل "ما رأيناه في بوتشا ليس عملاً منفرداً لوحدة منحرفة. إنها حملة متعمدة للقتل والتعذيب والاغتصاب وارتكاب فظائع".
بوتين يندد بالضغط الأوروبي على غازبروم ويؤيد "مراقبة" الصادرات الغذائية إلى الدول "المعادية"
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن موسكو "ستراقب" عن كثب الصادرات الغذائية إلى الدول "المعادية" فيما يفرض الغرب عقوبات على بلده على خلفية الحرب في أوكرانيا. وأوضح بوتين خلال اجتماع متلفز "في مواجهة أزمة نقص الغذاء العالمية، سيتعين علينا هذا العام أن نكون متنبهين أكثر تجاه الإمدادات إلى الخارج وأن نراقب عن كثب هذه الصادرات إلى البلدان التي تنتهج سياسة معادية لنا".
وندد بوتين أيضاً بالإجراءات المتخذة ضد شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم في أوروبا على خلفية الحرب في أوكرانيا وحذر من إجراءات انتقامية محتملة، وقال خلال اجتماع متلفز مع مسؤولين إن "الوضع في قطاع الطاقة يزداد سوءاً نتيجة إجراءات قاسية غير مرتبطة بالسوق، بما فيها الضغط الإداري على شركتنا غازبروم في بعض الدول الأوروبية"، محذراً من أن التهديدات في أوروبا بتأميم الأصول الروسية "سيف ذو حدين".