مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة عدد آخر في عملية طعن بمدينة إلعاد وسط إسرائيل

قتل ثلاثة إسرائيليين على الأقلّ في هجوم وقع في مدينة إلعاد شرق تل أبيب بوسط إسرائيل مساء الخميس تزامناً مع احياء الدولة العبرية ذكرى تأسيسها، بحسب ما أفادت المصادر الطبية.
وقالت نجمة داود الحمراء، (خدمات الإسعاف الطبي) في إسرائيل، إنّ شخصاً رابعاً أصيب في الهجوم بجروح وحاله حرجة.
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة هجمات مماثلة شهدتها إسرائيل منذ الأسابيع الأخيرة وشنّها فلسطينيون من الضفة الغربية أو نفذها فلسطينيون من داخل إسرائيل.
الشرطة الإسرائيلية نقلت عن شهود عيان في مدينة إلعاد أن رجلين نفذا الهجوم في متنزه بالمدينة، أحدهما استخدم مطفأة حريق فيما الآخر استخدم بلطة أو سكينا كبيرا.
من جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية إنّ الهجوم وقع على ما يبدو في أماكن متفرقة من المدينة، مشيرة إلى أنّها أطلقت عملية أمنية واسعة لتعقّب منفّذي الهجوم.
وأوضحت الشرطة أنّها نصبت حواجز على الطرقات وسيّرت دوريات بإسناد من مروحيات للعثور على سيارة فرّت من مكان الهجوم.
والغالبية العظمى من سكان إلعاد البالغ عددهم حوالى 50 ألف نسمة ينتمون إلى طائفة الحريديم اليهودية الأصولية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إنّ "فرحة عيد الاستقلال انقطعت في لحظة"، مندّداً ب"هجوم دموي في إلعاد".
وأضاف لبيد في تغريدته: "أن إسرائيل لن تخضع للإرهاب، ولن نمنح الإرهابيين فرصة تخويفنا، قوى الامن ستصل إلى القتلة، ومن أرسلهم، وينزلوا بهم العقاب"
وقالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إنّ "العملية جزء من غضب شعبنا على اعتداءات الاحتلال بحق المقدّسات"، معتبرة أنّ "اقتحام المسجد الأقصى لا يمكن أن يمرّ دون عقاب".
وكانت بني براك، وهي بدورها مدينة غالبية سكّانها من الحريديم وتقع على غرار إلعاد في ضاحية مدينة تل أبيب الساحلية، هدفاً لهجوم مماثل في آذار/مارس.
ومنذ 22 آذار/مارس شهدت مدن إسرائيلية مختلفة سلسلة هجمات أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً، بينهم شرطي من عرب إسرائيل وأوكرانيان. ولا تشمل هذه الحصيلة قتلى هجوم الخميس.
وقد قتل 40 فلسطينيا على الأقل بالضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي منذ مطلع العاك الجاري، فيما قتل ثلاثة من الفلسطينيين من داخل إسرائيل، بينهم منفّذو هجمات.
وبدأت إسرائيل مساء الأربعاء إحياء ذكرى تأسيسها في 14 أيار/مايو 1948 والذي يصادف هذه السنة وفقاً للتقويم العبري الخامس من أيار/مايو (يبدأ اليوم في الديانة اليهودية عند غروب الشمس وليس عند شروقها).
فيما يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة وهو يوم تأسيس الدولة العبرية في 15 أيار/مايو من كلّ عام.