شاهد: المخرج روبن أوستلوند ينال السعفة الذهبية للمرة الثانية في مهرجان كان السينمائي

المخرج السويدي روبن أوستلوند يفوز بثاني "سعفة ذهبية" في مهرجان كان السينمائي، 28 مايو 2022
المخرج السويدي روبن أوستلوند يفوز بثاني "سعفة ذهبية" في مهرجان كان السينمائي، 28 مايو 2022 Copyright Vianney Le Caer/2022 Invision
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أما الجائزة الكبرى، وهي ثاني أبرز المكافآت في المهرجان، فذهبت مناصفة للفرنسية كلير دوني عن "ستارز أت نون" والبلجيكي لوكاس دونت عن "كلوس".

اعلان

حصد المخرج السويدي روبن أوستلوند السبت ثاني "سعفة ذهبية" خلال مسيرته في ختام مهرجان كان السينمائي بدورته الخامسة والسبعين، عن فيلمه "تراينغل أوف سادنس" الذي يقدم صورة ساخرة عن فئة الأغنياء الفاحشي الثراء، في عمل يحمل الطابع الترفيهي الأكبر في المسابقة.

وبعد خمس سنوات على الفوز بفضل فيلم "ذي سكوير"، انضم السويدي البالغ 48 عاما إلى النادي المغلق للمخرجين الحائزين "السعفة الذهبية" مرتين، بينهم الأخوان داردين وكن لوتش.

وأوضح رئيس لجنة تحكيم المهرجان الممثل فنسان لاندون أن "اللجنة كلها صُدمت بهذا الفيلم".

وقال المخرج السويدي الذي بدا متحمسا جدا لدى تسلمه الجائزة "عندما بدأنا العمل على هذا الفيلم، كان لدينا هدف واحد يتمثل في محاولة صنع عمل يثير اهتمام الجمهور ويدفعه إلى التفكير مع منحى استفزازي".

ويروي "تراينغل أوف سادنس" مغامرات يايا وكارل، وهما ثنائي من عارضي الأزياء والمؤثرين على الشبكات الاجتماعية يمضيان إجازة فارهة على سفينة استجمام، لكن رحلتهما تنقلب إلى كارثة.

هذا العمل الذي يبدو أشبه بنسخة معاكسة لـ"تيتانيك" لا يكون فيها الأكثر ضعفا بالضرورة هم الخاسرون، يصور بشكل ساخر التباينات الاجتماعية، بين الأغنياء والفقراء وأيضا بين الرجال والنساء أو بين البيض والسود.

ويقدّم المخرج نقداً لاذعا للرأسمالية وتجاوزاتها.

وقال المخرج السويدي الذي تربى على يد والدته الشيوعية والذي يصنف نفسه على أنه "اشتراكي"، إنه لم يسقط في فخ "تصوير الأغنياء على أنهم أشرار"، مفضلا "فهم سلوكياتهم".

وبعد "بلاي" (2011) و"سنو ثيرابي" (2014) و"ذي سكوير" (2017)، يواصل روبن أوستلوند تشريح القواعد الاجتماعية مع مكامن الضعف والإشكاليات الأخلاقية.

واستعان المخرج السويدي في "تراينغل أوف سادنس" بممثلين ناطقين بالإنكليزية، بينهم مبتدئون من أمثال عارضة الأزياء الجنوب إفريقية شارلبي دين، وآخرون محترفون مثل الأميركي وودي هاريلسون الذي لفت الانتباه بدوره كقبطان يترك سفينته تترنح فيما هو يسرف في الشرب.

الجائزة الكبرى

أما الجائزة الكبرى، وهي ثاني أبرز المكافآت في المهرجان، فذهبت مناصفة للفرنسية كلير دوني عن "ستارز أت نون" والبلجيكي لوكاس دونت عن "كلوس".

جائزة أفضل ممثلة

وفازت الإيرانية زار أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلة في عن دورها في فيلم "العنكبوت المقدس" للمخرج علي عباسي.

وتؤدي إبراهيمي في الفيلم دور صحافية شابة من طهران تتعقّب بنفسها سفاحاً ارتكب سلسلة جرائم قتل أودت بحياة بائعات هوى في مدينة مشهد الإيرانية وتحاول جعله يدفع ثمن جرائمه.

وتحدثت ابراهيمي بالفارسية أثناء تسلمها جائزتها، وقالت "الليلة لدي شعور بأنني مررت برحلة طويلة قبل وصولي إلى هنا على هذه المنصة (...) وهي رحلة تميزت بالإذلال"، وشكرت فرنسا على الترحيب بها.

وقالت إبراهيمي "هذا الفيلم يتحدث عن النساء وجسدهن، هو فيلم مليء بالوجوه والشعر والأيدي والصدور والجنس، كل ما يستحيل إظهاره في إيران".

وأضافت "شكرا علي عباسي على جنونك وسخائك وعلى تحديك كل الظروف لإخراج هذا العمل القوي".

ولفتت إلى أن "السينما أنقذت حياتي عمليا".

وأصبحت إبراهيمي نجمة في إيران في بداية العشرينات من عمرها بفعل دورها الثانوي في مسلسل "نرجس"، لكنها اضطرت لمغادرة بلدها ولجأت إلى فرنسا 2008 بعد فضيحة جنسية.

اعلان

أفضل ممثل

وفاز الكوري الجنوبي سونغ كانغ هو (55 عاما) بجائزة أفضل ممثلعن دوره في فيلم "بروكر" للمخرج الياباني هيروكازو كوري-إيدا.

وأدى سونغ كانغ هو في فيلم كوري-إيدا دور رجل مثقل بالديون يكتشف طفلا متروكا، ويتطوع للبحث عن عائلة جديدة له في مقابل المال.

ويساعده في الفيلم رجل آخر على إتمام "الصفقة" مع الأم الشابة التي تبقى دوافعها غامضة.

وتتحول عملية بيع الطفل إلى رحلة بين بوسان وسيول داخل حافلة متداعية.

و كان سونغ كانغ هو نجم فيلم "باراسايت" لمواطنه بونغ جون هو الذي فاز بالسعفة الذهبية عام 2019 وأيضا بجائزة أوسكار.

اعلان

وقال الممثل الكوري الجنوبي خلال تسلمه جائزته "أنا سعيد جدا لعائلتي كلها".

وصوّر سونغ كانغ هو خلال مسيرة ممتدة منذ ربع قرن مع مخرجين كوريين جنوبيين كثيرين بينهم بارك شان-ووك وبونغ جون هو.

فبي

"الكاميرا الذهبية"

أما جائزة "الكاميرا الذهبية" فقد فاز بها فيلم "وور بوني" عن المصيرين المتلازمين لفتيين يعيشان في محمية للسكان الأصليين، وهي مكافأة تُمنح لفيلم أول في كل الفئات مجتمعة.

ويحمل هذا الفيلم الأول الذي عُرض في فئة "نظرة ما"، توقيع جينا جمال ورايلي كو حفيدة إلفيس بريسلي.

اعلان

وقالت جينا جمال خلال تسلمها الجائزة على المسرح "أشعر كأنه سيغمى عليّ. هذا من الأفلام الهامة والمميزة هذا العام، ومن الرائع أن نحظى باعتراف بذلك. هذا حلم لنا منذ الطفولة".

وأهدت الفيلم إلى ممثل شاب في العمل فقد والدته حديثا.

ويتتبع فيلم "وور بوني" مصير بيل البالغ 23 عاما والذي يكافح لإعالة نفسه، وماثو البالغ 12 عاما والذي يتوق إلى أن يصبح رجلاً، وهما يعيشان في حي فقير في ساوث داكوتا.

الفائزون الآخرون

  • جائزة لجنة التحكيم: مناصفة بين "إي أو" لجيرزي سكوليموفسكي (بولندا) و"ذي إيت ماونتنز" لشارلوت فاندرميرش وفيليكس فان غارونينغن (إيطاليا - بلجيكا - فرنسا - بريطانيا).
  • جائزة الاخراج: الكوري الجنوبي بارك تشان ووك عن فيلم "ديسيجن تو ليف"
  • جائزة افضل سيناريو: السويدي من أصل مصري طارق صالح عن فيلم "صبي من الجنة" (السويد - فرنسا - فنلندا - الدنمارك)
  • جائزة افضل ممثل : الكوري الجنوبي سونغ كانغ عن فيلم "بروكر"
  • السعفة الذهبية للفيلم القصير: "ذي ووتر مورمورز" لجيانيينغ تشين (الصين)

الأفلام الفائزة بالسعفة الذهبية خلال الدورات الـ10 الأخيرة

وبالعودة إلى جائزة السعفة الذهبية، ففي ما يأتي قائمة الأفلام التي فازت بهذه الجائزة خلال الدورات العشر الأخيرة لمهرجان كان:

  • -2022: "تراينغل أوف سادنس" لروبن أوستلوند (السويد)
  • -2021: "تيتان" لجوليا دوكورنو (فرنسا)
  • -2019: "باراسايت" لبونغ جون-هو (كوريا الجنوبية)
  • -2018: "شوبليفترز" لهيروكازو كوري-إيدا (اليابان)
  • -2017: "ذي سكوير" لروبن أوستلوند (السويد)
  • -2016: "آي، دانييل بلايك" لكين لوتش (بريطانيا)
  • -2015: "ديبان" لجاك أوديار (فرنسا)
  • -2014: "وينتر سليب" لنوري بيلجي جيلان (تركيا)
  • -2013: "لا في داديل" لعبد اللطيف كشيش (فرنسا)
  • -2012: "أمور" لمايكل هانيكي (النمسا)

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: ممثلة بمسلسل "يلوستون" متهمة بتلقي 97 ألف دولار عبر الاحتيال

روسيا تقول إن بلدة ليمان بشرق أوكرانيا باتت تحت سيطرتها الكاملة

مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالبة لنزع حجابها