خبراء ليورونيوز: العراق قد يتجه نحو انتخابات مبكرة بعد "التسريبات الصوتية"

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر - أرشيف
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر - أرشيف Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  Majid Abdulqader
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

عشائر عراقية ترفض زجها بالخلافات السياسية ومراقبون يتوقعون انشقاقات داخل الإطار التنسيقي بسبب الكلام المنسوب للمالكي.

اعلان

بعدما أثارت "تسريبات التسجيلات الصوتية" المنسوبة لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، التي نشرت على تويتر وشغلت الشارع العراقي، موجة من الجدل لما تحمله من تصريحات خطيرة تناولت الجوانب المختلفة للشأن العراقي، خاصة على الصعيد السياسي والأمني. يرى خبراء سياسيون عراقيون أن البلد ربما يتجه نحو انتخابات مبكرة، خاصة وأن كلام المالكي زاد المشهد تعقيدا.

قال غازي فيصل حسين مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية "إنه على الأغلب لن يتم انتخاب رئيسا للجمهورية ولا رئيسا للوزراء حاليا، بسبب الصراعات على المناصب وانعدام الثقة بين الأحزاب السياسية". حسين قال في تصريحات ليورونيوز إن التسريبات الصوتية المنسوبة للمالكي عمقت من الانقسام الحاد بين الصدر والمالكي من جهة وحزب الدعوة والتيار الصدري من جهة أخرى، ومن المؤكد أن هذا الحدث سيقوض مختلف التفاهمات السياسية سواء داخل تحالف الإطار التنسيقي (تجمع لأحزاب شيعية) وبقية القوى أيضا.

وأضاف رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية أن على القضاء النظر في موضوع التسجيلات الصوتية المسربة، متوقعا أن يشهد ائتلاف المالكي انشقاقات من شأنها أن تؤدي إلى حل مجلس النواب ومن ثم الذهاب نحو انتخابات مبكرة.

فيما يرى المحلل السياسي الدكتور حيدر سلمان أن الوضع في العراق لن يذهب إلى أبعد مما هو عليه، حيث قال سلمان ليورونيوز إن زعيم التيار الصدري يحاول أن يجد أي شيء لإعاقة تشكيل الحكومة بعد قراره سحب نوابه من البرلمان، وهذا الهدف كان المالكي يسعى اليه عندما كان الصدر يحاول تشكيل الحكومة مع بقية الأحزاب الأخرى.

لكنه توقع حدوث انشقاقات داخل الإطار التنسيقي، بسبب التسجيل الصوتي الذي يعتبره سلمان "فتنة".

عشيرة المالكي

التصريحات المنسوبة للمالكي تحدث فيها عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، واصفا إياه ب "الجبن" لم تعر الصدر بادئ الأمر أي اهتمام، بل قال في إشارة إلى المالكي " لن نقيم له وزنا". لكن مع تواصل انتشار تسريبات صوتية جديدة، قال فيها المالكي إن المرحلة المقبلة ستكون "مرحلة قتال في العراق" مهددا بإسقاط "مشروع الصدر"، غرد زعيم التيار الصدري على تويتر قائلا "العجب كل العجب أن يأتي التهديد من حزب الدعوة المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي" مطالبا المتحالفين معه وعشيرته باستنكار التصريحات، متهما المالكي "بتأجيج الفتنة" ناصحا إاه بتسليم نفسه أو الاعتكاف سياسيا.

المالكي الذي قال إن هذه التسجيلات مفبركة، أعتبر في أحد التسريبات الصوتية التي يقوم بنشرها تباعا الصحفي العراقي علي فاضل الذي يقيم في الولايات المتحدة، أن "العراق مقبل على حرب طاحنة لا يخرج منها أحد إلا في حال إسقاط مشروع مقتدى الصدر، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، فإذا أسقطنا مشروعهم نجا العراق، وفي حال عدم استطاعتنا ذلك فإن العراق سيدخل في الدائرة الحمراء".

بعد هذه التطورات أصدرت عشائر بني مالك عدة بيانات جاء في مختصرها نأيهم عن الخلافات السياسية وابتعادهم عن فتنة قد تؤدي إلى حرب شيعية شيعية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استقالة 3 وزراء من الحكومة العراقية بعد قرار المحكمة العليا إقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي

لماذا تمّ الحكم غيابيا بالسجن سبع سنوات على رغد صدام حسين؟

مقتدى الصدر: عن أسباب الكوارث الطبيعية.. " غضب سماوي" و"ذنب ليبيا غير مغفور"