تحت وسم "4 آب" .. لبنانيون يحيون ذكرى مرور عامين على انفجار مرفأ بيروت المروع

انهيار جزء من صوامع القمح في مرفأ بيروت 31/07/2022
انهيار جزء من صوامع القمح في مرفأ بيروت 31/07/2022 Copyright AP/Copyright 2022 The Associated Press. All right reserved
Copyright AP/Copyright 2022 The Associated Press. All right reserved
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وشهد مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020 انفجاراً ضخماً أودى بحياة أكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقاً دماراً واسعاً بالمرفأ وعدد من أحياء العاصمة.

اعلان

يحيي اللبنانيون الخميس ذكرى مرور عامين على انفجار مرفأ بيروت المروع الذي هز العاصمة اللبنانية موديا بحياة أكثر من مئتي شخص وجرح أكثر من 6500 آخرين. 

وفي صبيحة اليوم المشؤوم الذي يأتي بعد أيام  فقط من انهيار جزء من الصوامع الشمالية، عقب حريق نجم وفق مسؤولين وخبراء عن تخمّر مخزون الحبوب جراء الرطوبة وارتفاع الحرارة، احتل وسم "4 آب" لائحة الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان. 

وانهالت التعليقات التي تطالب بمحاسبة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بحق كل من كان له يد في وقوع هذه الكارثة التي تعد من بين أكبر الانفجارات غير النووية التي وقعت في العالم. 

وقال رئيس الجمهورية اللبنانية، الرئيس ميشال عون، بهذه المناسبة: " بعد عامين على فاجعة ٤ آب، أشارك أهالي الضحايا والجرحى حزنهم، وعائلات الموقوفين معاناتهم. وأؤكد لهم التزامي بإحقاق العدالة المستندة إلى حقيقة كاملة، يكشفها مسار قضائي نزيه يذهب حتى النهاية، بعيداً عن أي تزوير أو استنسابية أو ظلم، لمحاسبة كل من يثبت تورّطه، لأن لا أحد فوق القانون".

من جانبه، كتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في تغريدة نشرها عبر حسابة الرسمي على موقع تويتر: "انفجار ٤ آب : جرح عميق في قلب بيروت لن يلتئم الا بسقوط اهراءات التعطيل والاستقواء على الدولة والقانون وتصدّع صوامع الاهتراء السياسي والاقتصادي وعروش الكراهية والتعصب الطائفي. العدالة لبيروت وأهلها وتخليد ذكرى الضحايا فوق كل اعتبار. لن ننسى". 

بدوره، علق السفير الياباني في لبنان تاكيشي أوكوبو قائلا: "بصفتي مواطنا يابانيا، عانت بلاده من أكبر الانفجارات مرتين في تاريخ البشرية، لن أنسى أبدا مأساة لحظة وقوع انفجار 4 آب! ستواصل اليابان الوقوف إلى جانب شعب لبنان في مجال الترميم بالتعاون مع المجتمع الدولي. أنا واثق من أن لبنان سيتغلب على الشدائد بحكمة شعبه وصلابته. بارك الله لبنان!". 

وقال الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم: "٤ آب - هذا هو اليوم الذي نَحَرَ فيه أسياد الفساد، من مسؤولين سياسيين وأمنيين وإداريين ومن خلفهم، مدينتنا بيروت". 

أما الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن فكتبت "في تواريخ ما بتنتسى.. بتصير تواريخ حزن وغضب ونقمة.. بيروت  04.08.2020 الله يرحم كل الضحايا.. ويرحمنا كلنا". 

ونشرت اللبنانية حنان نصر صورة تظهر حجم الدمار الذي وقع في إحدى الشقق السكنية المطلة على مرفأ بيروت، أرفقتها بالتعليق التالي " من بعدها وقف فينا الوقت.. ٤ آب ، ٦:٠٧ م ، بيروت" ... الصورة قالت كل شيء".

وأحدث الانفجار الذي وصلت أصداؤه لحظة وقوعه الى جزيرة قبرص، دماراً واسع النطاق، شبيها بالدمار الذي تسبّبه الحروب والكوارث الطبيعية.

"كلنا خسرنا شي بهاليوم"

"بعدني بتذكر الرجفة اللي هزت قلبي بهالنهار أصعب وأبشع شعور ونهار بيمرق علينا كلنا خسرنا شي بهاليوم.. العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت"، بهذه الكلمات عبرت اللبنانية ريان نمور عن حجم الوجع والخوف الذي شعر به كل مواطن لبناني في ذاك اليوم. وأرفقت تغريدتها بصورة تجمع الضحايا الذين أزهقت حياتهم يومها.

ونجم الانفجار، وفق السلطات، عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون اجراءات وقاية، إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً.

وفاقمت الكارثة من حدّة الانهيار الاقتصادي غير المسبوق المستمر منذ خريف 2019 والذي جعل غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر. وسرّعت من وتيرة الهجرة خصوصاً في صفوف الشباب الباحثين عن بدايات جديدة.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قاضيان فرنسيان مُنعا من الاطلاع على وثائق التحقيق في انفجار المرفأ

استطلاع: الشعب اللبناني الأكثر غضبا بين شعوب العالم

مقتل 6 أشخاص وجرح آخرين في انهيار مبنى سكني في لبنان