قالت القوات الجوية إن "هذا النوع من الاختبارات تم إجراؤه أكثر من 300 مرة ولا علاقة له بأحداث العالم الحالية".
اختبرت الولايات المتحدة الأربعاء، بنجاح صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات (ICBM) وهي عملية أعلنت عنها مسبقًا، لتجنب أي تصعيد للتوتر مع روسيا في خضم الحرب في أوكرانيا.
أطلق الصاروخ مينيتمان 3 (Minuteman III) الخالي من الذخيرة من قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا، واجتاز مسافة 6760 كيلومترا فوق المحيط الهادئ، قبل أن يسقط في البحر بالقرب من جزيرة كواجالين في جزر مارشال، حسبما ذكرت القوات الجوية في بيان.
وأضافت الولايات المتحدة القول: "هذا اختبار روتيني ويتعلق الأمر بعمليات دورية، تهدف إلى إثبات أن نظام الردع النووي للولايات المتحدة آمن ومضمون وموثوق وفعال". وقالت القوات الجوية إن "هذا النوع من الاختبارات تم إجراؤه أكثر من 300 مرة، ولا علاقة له بأحداث العالم الحالية".
لا تعلن الولايات المتحدة عادة مسبقًا عن تجارب الصواريخ البالستية العابرة للقارات، لكن الاختبار السابق لصاروخ مينيتمان 3، وهو صاروخ مزود برأس حربية قادر على حمل قنبلة نووية في زمن الحرب، كان لا بد من تأجيله مرتين بسبب التوترات الدولية.
الاختبار الأول كان مقررا في آذار/مارس وتم تأجيله بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير إذ خشيت واشنطن من أن تستخدم موسكو هذا الاختبار العادي لتوسيع النزاع إلى دول أخرى، ثم تأجل للمرة الثانية مطلع آب/أغسطس بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، وأجري الاختبار أخيرًا بنجاح في 16 آب/أغسطس.
قال الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي، إنه من قبيل المصادفة أن الاختبارين أجريا في موعدين متقاربين. ومينيتمان 3 الذي دخل الخدمة قبل 50 عاماً هو الصاروخ الوحيد الذي يُطلق من البر في الترسانة النووية الأميركية، وذلك منذ 2005.
وصوامع إطلاق هذا الصاروخ موجودة في ثلاث قواعد عسكرية في الولايات المتحدة (وايومينغ، وداكوتا الشمالية، ومونتانا). أما الصواريخ الأميركية الأخرى القادرة على نقل قنابل نووية فهي من نوع ترايدنت وتنطلق من البحر، وهي موجودة على متن غواصات، في حين يمكن للقاذفات الاستراتيجية الأميركية أن تلقي قنابل نووية.