بعد قرن على تأسيس الجمهورية، جرت الانتخابات اليوم، الأحد، من دون حوادث تذكر ولكن في أجواء من الاستقطاب الشديد بين مرشحين رئيسيين: الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان وزعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو.
أدلى الناخبون في تركيا المنقسمة بشدة بأصواتهم الأحد لاختيار رئيس خلفا للرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب إردوغان الذي يتولى السلطة منذ عشرين عاماً.
وبعد قرن على تأسيس الجمهورية، جرى الاقتراع في أجواء من الاستقطاب الشديد بين المرشحين الرئيسيين إردوغان [69 عاماً] وخصمه كمال كيليتشدار أوغلو [74 عاماً] الذي يقود حزباً ديموقراطياً اجتماعياً وعلمانياً.
وأغلقت مكاتب الاقتراع البالغ عددها حوالى 200 ألف في تركيا الأحد عند الساعة 17.00 بالتوقيت المحلي بعدما استقبلت حشوداً من الناخبين منذ الصباح بدون تسجيل حوادث تذكر، لانتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية وتجديد أعضاء البرلمان.
أبرز المستجدات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية التركية أدناه:

كيليتشدار أوغلو - إردوغان.. تعرف على النقيضين المختلفين صاحبي الشعبية الكبيرة في تركيا
euronewsوُلد كمال كيليتشدار أوغلو عام 1948 في قرية بمنطقة تونجلي بشرق الأناضول،وهو سياسي تركي ورجل اقتصاد.يتزعم المعارضة التركية في البرلمان وكذلك حزب الشعب الجمهوري ويعد من أقوى معارضي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.البيت الأبيض: بايدن "يتطلع للعمل مع الفائز" في الانتخابات التركية "أيا كان"
قال متحدث باسم البيت الأبيض الاثنين إن الرئيس جو بايدن "يتطلع إلى العمل مع الفائز" في الانتخابات الرئاسية في تركيا "أيا كان".
وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع مباشرة للرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة "تهنئ" الأتراك بتعبئتهم الانتخابية.
الاتحاد الأوروبي يشيد بالإقبال الكبير للناخبين في الانتخابات التركية
أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الإثنين بـ"الإقبال الكبير جداً" على الانتخابات في تركيا، معتبرين أنّه "انتصار" للديموقراطية.
وقالت فون در لايين في مؤتمر صحافي إلى جانب شارل ميشال، إنّ "نسبة المشاركة الكبيرة في هذه الانتخابات هي أخبار جيدة حقاً... إنها إشارة واضحة إلى أنّ الشعب التركي ملتزم ممارسة حقوقه الديموقراطية".
كذلك، هنّأ شارل ميشيل "المواطنين الأتراك".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية "لكن الانتخابات لم تنتهِ. يجب الانتظار لمعرفة نتائج الجولة الثانية، نتابع ذلك عن كثب"، مشيرة إلى أنّ تركيا "شريك مهم" للاتحاد الأوروبي.
وأقام الاتحاد الأوروبي علاقات صعبة مع تركيا خلال عهد الرئيس رجب طيب إردوغان، لكنّ هذا البلد لا يزال شريكاً أساسياً للدول الـ27، خصوصاً في ما يتعلق بالهجرة.
وتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، مرشح رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنّ مفاوضات الانضمام التي بدأت في العام 2005 متوقّفة منذ سنوات عدة.
تحالف "آتا" بيضة القبان في الجولة الثانية
مع الاتجاه المؤكد نحو جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، يتوقع أن يكون أنصار تحالف الأجداد "آتا" بيضة القبان فيها. فالمرشح الرئاسي الثالث سنان أوغان الذي يتزعم التحالف والذي حصل على 5.28% من أصوات الناخبين أبقى الأبواب مفتوحة ولم يحسم أمر دعم أي مرشح في الجولة الثانية. أوغان وبحسب اللعبة السياسية يريد التفاوض مع الطرفين من أجل الحصول على أعلى المكاسب وأفضلها.

نسبة مشاركة تحلم بها فرنسا والولايات المتحدة
كان العالم الذي اتجهت أنظاره نحو تركيا حيث الانتخابات الرئاسية، كان يتوقع أن يمر التصويت كما في السابق، بهدوء وبنسبة مشاركة متوسطة قد يرافقها تذمر شعبي. لكن على عكس المتوقع اتجه الأتراك نحو صناديق الاقتراع بعزم وبأعداد كبيرة.
كتبت صحف عالمية عن الحدث الذي يبقى حتى اللحظة (13:00 بتوقيت تركيا +3 غرينش) محط الأنظار، مشيدة بنسبة المشاركة العالية التي بلغت 87.21%.
قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن نسبة المشاركة لا تحلم بها لا فرنسا ولا الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من هذه النسبة إلا أن الناخبين لم يحسموا النتيجة التي يتوقع أن تتأجل حتى الجولة الثانية بعد أسبوعين.
العلاقات بين أنقرة وموسكو "ستتعمّق" أيا كان الفائز في الانتخابات التركية
أكد الكرملين الإثنين أنّ العلاقات بين موسكو وأنقرة ستستمرّ في "التعمّق" بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية التركية التي تتجه إلى جولة ثانية غير مسبوقة بعد دورة أولى جرت الأحد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "نتابع المعلومات الصادرة من تركيا بانتباه واهتمام كبيرين. سنحترم خيار الشعب التركي. لكن على أي حال، نتوقّع استمرار تعاوننا وتعميقه وتطويره".
الانتخابات التركية: نسبة فرز الأصوات وصلت إلى 99.38% ولا فائز مرجح فيها
إردوغان يحصل على 49.39% ومنافسه كيليتشدار أوغلو على 44.9% بعد فرز 99.2% من الأصوات
"صانع ملوك"
المرشح الرئاسي المستقل سنان أوغان، الحاصل على 5% من الأصوات
قال "لن نقول ما إذا كنا سندعم هذا المرشح أو ذاك"، مضيفا "سنجري مشاورات مع ممثليهم ثم نقرر".
لمن صوت الشباب التركي.. وعلى من اعتمد إردوغان؟
أشارت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات إلى أن كيليتشدار أوغلو سيفوز بأصوات الشباب الذين يشكلون نحو 10 في المئة من الناخبين، بهامش خطأ من اثنين إلى واحد.
وقال الطالب الجامعي كيفانتش دال (18 عاما) لوكالة فرانس برس في اسطنبول عشية التصويت "لا يمكنني أن أرى مستقبلي".
أضاف أن أردوغان "يستطيع بناء أكبر عدد من الدبابات والأسلحة كما يشاء، لكنني لا أحترم ذلك طالما ليس هناك قرش في جيبي".
لكن المدرّسة دنيز أيدمير قالت إن أردوغان سيحصل على صوتها بسبب التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي حققته تركيا بعد نصف قرن من الحكم العلماني الذي غمره الفساد.
كما تساءلت المرأة البالغة 46 عاما كيف يمكن لتحالف من ستة أحزاب أن يحكم دولة، وهي النقطة التي ركز عليها اردوغان خلال حملاته الانتخابية.
وأضافت "نعم هناك أسعار مرتفعة (...) ولكن على الأقل هناك ازدهار".
وأصبحت حملة أردوغان موجهة بشكل متزايد إلى مؤيديه الأساسيين مع اقتراب الانتخابات.
وقد وصف المعارضة بأنها "مؤيدة للمثليين والعابرين جنسيا" تتلقى أوامرها من مسلحين أكراد محظورين ويمولها الغرب.
وحاول أيضا كسب تأييد العاملين في القطاع الحكومي من خلال منحهم زيادات هائلة على أجورهم في الأشهر التي سبقت الانتخابات.