قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ين غفير إنه يجب القضاء ليس فقط على قيادات ومقاتلي حركة حماس، بل مؤيديها من المدنيين الفلسطينيين وحتى "من يوزعون الحلوى" ابتهاجاً بعمليات الحركة.
وفي حديث لقناة 12 الإسرائيلية، وصف بن غفير جميع المتعاطفين مع حماس بالـ"إرهابيين" وقال: "يجب أن يكون واضحا أن الهدف هو القضاء على حماس، وذلك يشمل من يغنون ومن يؤيدون ومن يوزعون الحلوى".
وأضاف: "أدعو الآن إلى احتلال قطاع غزة".
ورفض الوزير اليميني المتطرف إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع المحاصر وقال إنه "طالما أن حماس لا تطلق سراح الأسرى الذين في أيديها، فإن الشيء الوحيد الذي يحتاج إلى دخول غزة هو مئات الأطنان من المتفجرات من سلاح الجو الإسرائيلي، وليس المساعدات الإنسانية".
كما دعا بن غفير إلى المزيد من التسليح للمستوطنين الإسرائيليين قائلاً: "الأسلحة يمكنها أن تنقذ الأرواح. مهمتي الأولى الآن هي توزيع السلاح على المستوطنين".
واشتكى الوزير مما وصفه بـ"تجاهل" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لنصائحه حين طالب بالقضاء على جميع قيادات حماس وإنشاء حرس وطني إسرائيلي قبل نشوب الحرب.
وأضاف: "إنهم لا يستمعون إلي، إنهم يعزلونني".
وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي بعد خمسة أسابيع من الحرب التي اشتعلت إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس ضد بلدات ومستوطنات إسرائيلية بغلاف قطاع غزة يوم 7 اكتوبر - تشرين الأول الماضي.
وأعلنت إسرائيل خفض حصيلة ضحايا الهجوم من 1400 إلى 1200 قتيل، موضحة أنّ "هذه الحصيلة ليست نهائيّة".
وكانت السلطات أكّدت أنّ غالبيّة القتلى مدنيّون وسقط معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم غير المسبوق. كما احتجز مقاتلو حماس ما يقارب 240 شخصا رهائن ونقلوهم إلى غزّة.
في الجانب الفلسطيني، قُتل أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزّة، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.