Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

بعد عدة هجمات من المستوطنين.. حاخام يحمي قاطفي الزيتون الفلسطينيين في الضفة الغربية

الحاخام أريك أشرمان
الحاخام أريك أشرمان Copyright ARIS MESSINIS/AFP or licensors
Copyright ARIS MESSINIS/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تقدّر الأمم المتحدة أنّ في نحو نصف حالات العنف التي ارتكبها مستوطنون "رافقتهم قوات أمن إسرائيلية أو دعمتهم بشكل نشط".

اعلان

يحرس الحاخام أريك أشرمان (64 عاماً) بستان زيتون في الضفة الغربية المحتلة ساعياً لحماية المزارعين الفلسطينيين من موجة عنف تستهدفهم في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

ويقول الناشط مرتدياً درعاً واقياً: "لا يوجد أي عذر، ولا تفسير، ولا مبرر لما فعلته حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بينما يُسقط مزارعون خلفه الزيتون من أشجار عمرها قرون على قماش مشمع وُضع تحتها.

وفي 7 تشرين الأول/اكتوبر، شنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق على اسرائيل قُتل فيه نحو 1200 شخص، يقول مسؤولون إن معظمهم من المدنيين، كما احتجز مقاتلو حماس نحو 240 شخصاً رهائن ونقلوهم إلى غزّة، وفق أرقام السلطات الاسرائيلية.

قطف الزيتون في الضفة الغربية
قطف الزيتون في الضفة الغربيةARIS MESSINIS/AFP or licensors

ومنذ ذلك الحين تشنّ اسرائيل قصفاً مكثّفاً على قطاع غزة أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين وبينهم أكثر من 4500 طفل، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.

ويقول أشرمان المشارك في تأسيس منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" غير الحكومية، لوكالة فرانس برس "بعد ذلك، لم يعد الإسرائيلي المعتدل مستعداً ولا راغباً في التمييز بين الفلسطينيين الإرهابيين والفلسطينيين المرعوبين".

مستوطنون وجنود

ويستشهد الحاخام بآية من العهد القديم قائلاً "أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟".

ويؤكد أنه يسعى لحماية المزارعين الفلسطينيين "منذ 28 عاماً". ويضيف وصدره منتفخ جراء الغلاف الواقي الذي يرتديه تحت قميصه "لم أشهد من قبل تهميشاً كالذي أتعرض له حالياً".

كل عام في الخريف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 56 عاماً، يحرق مستوطنون أشجاراً ويقتلعون أخرى، ويمنع جنود إسرائيليون فلسطينيين من الوصول إلى بساتين الزيتون وقد تُبنى مستعمرة مكان الأشجار.

لكن الأوضاع خلال هذا الموسم أكثر حساسية إذ يتزامن مع الحرب في قطاع غزة ومع تصاعد المواجهات في الضفة الغربية حيث قُتل أكثر من 180 فلسطينيًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

ويُكثف الجيش الاسرائيلي توغلاته في قلب مدنِ وبلدات الضفة الغربية. وارتفعت هجمات المستوطنين من 3 إلى 7 هجمات يومياً، وفقاً للأمم المتحدة.

قطف الزيتون في الضفة الغربية
قطف الزيتون في الضفة الغربيةARIS MESSINIS/AFP or licensors

وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، قَتل مستوطنون مزارعًا كان يهتم بأشجاره، حسبما ذكرت منظمة بيتسلم الإسرائيلية غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان.

وتؤكد بيتسلم أن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر "ازدادت حالات قيام مستوطنين عنيفين يرتدون زياً عسكرياً ويحملون أسلحة مصدرها الدولة، بمهاجمة فلسطينيين".

وتقدّر الأمم المتحدة أنّ في نحو نصف حالات العنف التي ارتكبها مستوطنون "رافقتهم قوات أمن إسرائيلية أو دعمتهم بشكل نشط".

وقال الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل المزارع في بستانه "يبدو أن جنديًا خارج الخدمة شارك في القتل". وأعلن أنه فتح تحقيقاً.

"خوف مضاعف"

ويؤكد سمير عبد الكريم (63 عاماً) الذي يملك أشجار زيتون في قرية دورا القرع على بعد بضعة كيلومترات أن "منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تضاعف خوفنا من المستوطنين".

ويضيف "تغيّر الوضع بالطبع، حتى أن هناك أماكن لم نعد نستطيع الوصول إليها، إذ إن المستوطنين والجيش يتحركون في اتجاهنا ويطلقون النار علينا".

ويتابع "لدي زيتون في الأعلى، لا أستطيع أن أذهب إليه لأنهم وضعوا سياجاً أمامه".

ويقول داني برودسكي مدير منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" في الأراضي الفلسطينية المحتلة لوكالة فرانس برس "من وجهة نظرنا، يبدو أن المستوطنين يحاولون فتح جبهة جديدة".

اعلان

ويضيف واضعا قفازات تحسباً لأي اشتباك بالأيدي مع مستوطنين "خسارة موسم القطاف صعبة، لكننا نصلي من أجل السلام ونحن مستعدون للعمل في سبيل تحقيقه".

ولم ير مراسلو وكالة فرانس برس أي مستوطن في يوم أمضوا خلاله ساعات مع المزارعين.

ورفض مزارعون فلسطينيون الكشف عن أسمائهم أو التقاط صور لهم خوفا من انتقام المستوطنين.

وتؤكد المزارعة سعاد محمود من دورا القرع أن موسم القطاف في الضفة الغربية التي تضم نحو 10 ملايين شجرة زيتون "كان يشكل مهرجاناً حقيقياً بالنسبة الينا، ولكن الأمر لم يعد كذلك حالياً".

وتشدّد على أنّ الزيتون "تراثنا وتراث أجدادنا، ونحن لا نستطيع أن نحيا بدون الزيتون، لأننا نأكله ونستخدم زيته وهو أساس الغذاء والطعام في بلادنا".

اعلان

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سيول وواشنطن تراجعان استراتجيتهما الدفاعية ضد كوريا الشمالية

شاهد: نقص الموارد الأساسية في حياة سكان غزة لم يترك لهم خياراً سوى العودة إلى أفران الفخار

شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل جرزيم في الضفة الغربية المحتلة