قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تحاول إنهاء صراعها في قطاع غزة بأقل عدد من الضحايا المدنيين لكن محاولاتها لتقليل الخسائر البشرية إلى الحد الأدنى "لم تنجح".
وتابع نتنياهو في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" CBS news الأمريكية: "أي قتيل مدني هو مأساة". وأضاف: "ولا ينبغي أن يكون لدينا أي قتلى لأننا نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد المدنيين عن الضرر، بينما تفعل حماس كل ما في وسعها لإبقائهم في طريق الأذى".
وذكر نتنياهو أن إسرائيل تسقط منشورات وتتصل بالفلسطينيين هاتفياً وتطلب منهم مغادرة المنطقة.
"طرق آمنة"
لكن منظمات حقوقية والهلال الأحمر الفلسطيني وشهود عيان نقلوا في أكثر من مرة أن إسرائيل استهدفت المناطق الجنوبية للقطاع التي من المفترض أنها آمنة، كما أنها استهدفت الطرق التي خصصها الجيش الإسرائيلي للنزوح نحو الجنوب أكثر من مرة.
هدنة مؤقتة
كما ربط نتنياهو وضع هدنة مؤقتة في غزة باستعادة الرهائن، قائلاً: "سيكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، إذا تم استعادة المحتجزين"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يقترب من ذلك "أكثر مما كنا قبل بدء التوغل البري" الذي فرض ضغوطاً على حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكرر نتنياهو مزاعمه بأن لديهم مؤشرات "قوية" بشأن وجود عدد من المحتجزين في مجمع الشفاء الطبي، ولكنه اعترف بأن القوات الإسرائيلية لم تعثر على أي محتجز، بعد اقتحامها للمستشفى خلال هذا الأسبوع.
وأضاف قائلاً: "لو كانوا هناك فقد تم إخراجهم".
وأوضح نتنياهو أنهم يريدون تولي ما سماه المسؤولية العسكرية في غزة "لمنع ظهور الإرهاب ولا نسعى لاحتلالها"، وفق قوله.
ويتحمل المدنيون الفلسطينيون وطأة الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أسابيع رداً على هجوم حماس الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين.
وتقول السلطات الصحية في غزة، إنه تأكد مقتل ما لا يقل عن 11500 شخص من بينهم 4700 طفل في القصف الإسرائيلي والاجتياح البري.