Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

هل يمكن انتقاد ما تفعله إسرائيل في غزة؟ توبيخ صحفي بسبب مقابلة مع ضابط إسرائيلي يثير الجدل في فرنسا

كاميرات مجموعة من الصحفيين
كاميرات مجموعة من الصحفيين Copyright Engin Akyurt de Pixabay
Copyright Engin Akyurt de Pixabay
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

توبيخ صحفي فرنسي بعد توجيه سؤال محرج لضابط إسرائيلي وجدل على مواقع التواصل حول إمكانية انتقاد ما تفعله إسرائيل في غزة

اعلان

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات حول ما جرى مؤخرا على إحدى القنوات الفرنسية بشأن مقابلة أجراها صحفي من أصل جزائري يدعى محمد قاسي كان استضاف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي العقيد أوليفييه رافوفيتش، حيث دار سجال بين الضيف ومحاوره انتهى بالصحفي إلى وضع حد للمقابلة بشكل مفاجئ . 

هذه الحادثة ليست الوحيدة من نوعها إذ سبقتها أخرى كان بطلها ممثل كوميدي يدعى غيوم موريس كان علق على إذاعة "فرانس إنتر" على ما يجري في غزة وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقد وجهت إدارة الإذاعة تحذيرا لموريس بسبب ما قاله فيما وجهت قناة "تي في 5 موند TV5MONDE" توبيخا لمحمد قاسي.

وكان قاسي قد استضاف في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، رافوفيتش للحديث عن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وكان أحد أبرز الملفات التي نوقشت خلال هذه الحلقة هو استهداف مجمع الشفاء الطبي الحكومي الذي يعد أكبر مؤسسة صحية طبية داخل قطاع غزة.

في الدقائق الأخيرة وقبل انتهاء المقابلة، طرح الصحفي على المسؤول الإسرائيلي السؤال التالي "هل دخولكم إلى المستشفى يعني احترام القواعد والقانون الدولي، ولا سيما القانون الإنساني؟”.

 ليرد رافوفيتش بلغة فرنسية متقنة "هل استخدام المستشفى كقاعدة عسكرية يبدو طبيعيا بالنسبة لك.. أنا أطرح عليك هذا السؤال.. هل ينبغي استخدام المستشفى كقاعدة عسكرية؟ الجواب هو لا.. بالطبع". 

وأردف قائلا “هل تعرف حماس؟.. رأيت ماذا فعلوا، لقد ذبحوا الأطفال، ونزعوا أحشاء النساء، وأحرقوا الناس، وأحرقوا المنازل، هل تعتقد أنهم يتصرفون وفقًا للقانون الدولي؟ هل يتصرفون وفقًا للعدالة، وفقًا لاحترام حقوق الإنسان؟". 

 ليتدخل هنا قاسي، ويسأل المتحدث “إذن أنت تتصرف مثل حماس، هل هذا ما ستقوله لي هذا المساء؟”، ما استفز المسؤول الإسرائيلي بشكل كبير، وأزعجه ليرد على قاسي "أنت لا تتصرف الآن كصحفي، بل كشخص يتخذ موقفا سياسيا"، وهو ما دفع المحاور الى انهاء الحلقة. 

دقائق أثارت جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وخرجت مطالبات من أوساط يمينية داعمة لإسرائيل تطالب بمعاقبة الصحفي، وهو ما حدث بالفعل. 

وأجبر إدارة القناة الحكومية الفرنسية على إصدار بيان يوم  22 نوفمبر/ تشرين الثاني، انتقدت فيه أداء قاسي.

وقالت انه "في نهاية المقابلة التي أجراها قاسي لم يتم احترام القواعد الصحفية المطبقة على أي مقابلة، مما أعطى انطباعا، بأن أساليب عمل الجيش الإسرائيلي تعادل استراتيجية حماس، وهي منظمة تعتبرها العديد من الدول إرهابية".

وأضافت في بيانها "لم تنته المقابلة وفقًا لمعايير إجراء المقابلات على الهواء مباشرة، بل انتهت بشكل مفاجئ جدًا، وهو أمر يتأسف له بشدة قسم الأخبار في الفضائية".

في المقابل، اعتبر نشطاء وصحفيون أن هذا البيان "هو انحياز واضح للجانب الإسرائيلي على حساب حرية التعبير وعمل الصحفيين وتأكيد إضافي على ازدواجية معايير الغرب". 

وأعربت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة عن تضامنها مع قاسي، وعلقت في تغريدة نشرتها عبر منصة "إكس"، وأرفقتها بالبيان الصادر عن إدارة القناة بما يلي: "بيان قناة "تي في 5 موند" يشرح أسباب توبيخ المذيع الفرنسي من أصل جزائري محمد قاسي الذي أجرى مقابلة مع المتحدث العسكري الإسرائيلي بكل مهنية واحترافية.. لم تشفع له سنوات عمله في القناة ولا مهنيته العالية أمام إدارة القناة التي اعتبرت أن السؤال الأخير لا يليق بالضيف.. كل التضامن والاحترام والمساندة للزميل محمد قاسي الذي عرفته صحافيا لامعا وإنسانا متواضعا خلوقا". 

وأكدت نقابة الصحفيين في القناة وقوفها إلى جانب الصحفي، مشيرة إلى أن الزميل محمد قاسي "لم يقم إلا بعمله". 

بدورها، أعربت الإعلامية الجزائرية ناديا لزوني عن دعمها لقاسي، وهاجمت في تغريدة قناة "تي في 5 موند" قائلة : "ما هذا العار، كان يفترض عليكم حمايته". 

وكتبت راضية عياد، مؤسسة ورئيسة جمعية تدافع عن حقوق المسلمين في فرنسا: "برأيي أن قناة تي في 5 موند TV5MONDE تخبرنا أنه كان ينبغي على السيد قاسي أن يشارك في نشر الدعاية الإسرائيلية حول الإبادة الجماعية.. وطرح الأسئلة التي تصب لصالح إسرائيل فقط ... وقبل كل شيء عدم قيامه بعمله الحقيقي كصحفي، والذي يتمثل في طرح أسئلة حقيقية". 

وأعلن فجر الأربعاء، مع بداية اليوم الـ  47 للحرب الإسرائيلية على غزة، التوصل الى اتفاق بين تل أبيب وحماس بوساطة قطرية. 

اعلان

ويشمل الاتفاق إطلاق الحركة بموجبه 50 رهينة من الذين احتجزتهم خلال هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وتفرج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين، على أن تسري هدنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، وهي أول خطوة فعلية نحو تهدئة موقتة بعد أكثر من ستة أسابيع من الحرب.

وتحتجز حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى 240 شخصا منذ الهجوم المباغت على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. 

وتسبّب الهجوم بمقتل 1200 شخص في إسرائيل، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزة أوقع 14128 قتيلا بينهم 5840 طفلا، وفق حكومة حماس.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: طاولة فارغة في تل أبيب تمثل الرهائن المحتجزين لدى حماس

سويسرا توافق على تصدير دبابات "ليوبارد 2" إلى ألمانيا التي تعهدت بعدم نقلها لأوكرانيا

توتر في معهد العلوم السياسية بباريس: الشرطة تخلي المبنى من المحتجين