مع دخول الهدنة الإنسانية في غزة يومها الثاني، باستثناء بعض الخروقات، هدأت الأجواء قليلا في القطاع وخرج الأهالي إلى الشوارع لشراء مستلزماتهم والتزود بغاز الطهي.
بعد مرور خمسين يوماً على الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي اليوم الثاني من الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تمتدّ لأربعة أيام، يتخوف بعض الغزّيين من اشتداد الحرب بعد الفترة الحالية، ويحاول العديد منهم تموين الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم لفترة ما بعد الهدنة.
وزار العديد منهم السوق المحلية لشراء الأساسيات، بينما اصطف آخرون في محطات الوقود لإعادة ملء خزاناتهم وسط نقص حاد للغاية في جميع أنحاء القطاع.
وأمام محطات الوقود، اصطف العشرات لساعات في طوابير ليس لها آخر، لإعادة ملء خزاناتهم بالبنزين، بينما أظهرت لقطات من مدينة رفح الجنوبية السكان وهم يهرعون لتعبئة اسطوانات غاز الطهي.
بكت إحدى النساء من صعوبة الحياة التي أصبحت عبارة عن طوابير لا تنتهي من أجل لقمة العيش ورددت وهي تنتظر دورها لتعبئة الغاز: "احنا انذلينا".
وقال صاحب محطة وقود في رفح، إن كمية الوقود المسموح بها لا تكفي لتغطية الاحتياجات المتزايدة. وأضاف أن المخابز في أنحاء القطاع توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود. وقال: "لجأ الناس إلى الحطب للخَبز".
وكانت إسرائيل قد منعت إمدادات الوقود إلى غزة خلال الأسابيع السبعة الماضية من الحرب، بدعوى أن حماس قد تستغله لأغراض عسكرية.
وردت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة على مثل هذه الإدعاءات، قائلة إن عمليات تسليم الوقود تخضع لإشراف مشدد وهناك حاجة ماسة إليها لتجنب وقوع كارثة إنسانية.
ووافقت إسرائيل على السماح بإيصال 130 ألف لتر من الوقود يومياً إلى غزة المحاصرة لتلبية الاحتياجات الإنسانية طوال مدة الهدنة. وتقول جماعات الإغاثة إن هذا لا يكفي لنحو 2.3 مليون فلسطيني عانوا أسابيع من القصف المكثف.