Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

شهادة صحافية لبنانية بترت ضربة إسرائيلية قدمها "استهدفنا في مكان لا يوجد فيه لا حماس ولا حزب الله"

صورة مأخوذة من مقطع فيديو للصحافية كريستينا عاصي
صورة مأخوذة من مقطع فيديو للصحافية كريستينا عاصي Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  Mariam Chehab
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

كريستينا عاصي هي واحدة من ستة صحفيين تعرضوا للضربة الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، تقبع ابنة الثمانية والعشرين عاما في سريرها في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في العاصمة بيروت، بعد أن فقدت ساقها اليمنى.

اعلان

في تاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبعد عدة أيام من تنفيذ حركة "حماس" هجومها المفاجئ على إسرائيل، وإعلان الدولة العبرية الحرب على قطاع غزة، وتصاعد التوتر في الجبهة الشمالية بعد إطلاق صواريخ من لبنان، تعرضت مجموعة من الصحفيين العرب والأجانب لقصف إسرائيلي، في أثناء تواجدهم في منطقة جنوب لبنان لتغطية الاشتباكات.

يومها، أسفرت هذه الضربة الإسرائيلية عن مقتل مصور وكالة "رويترز" اللبناني عصام عبدالله، وجرح آخرين بينهم مصورين في فرانس برس، وقنوات إخبارية عربية وعالمية.

"أريد فقط أن أمشي، أن أقف أن ألتقط الصور"

كريستينا عاصي هي واحدة من ستة صحفيين تعرضوا للضربة الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، تقبع ابن الثمانية والعشرين عاما في سريرها في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في العاصمة بيروت، بعد أن فقدت ساقها اليمنى.

وكان تحقيق أجرته وكالة فرانس برس مع منظمة "إيروورز" غير الحكومية، ونشر الخميس، قد خلص إلى أن قذيفة دبابة إسرائيلية قتلت الصحافي عصام عبدالله، وجرحت صحفيين آخرين في هذا اليوم.

في مقابلة مع "فرانس برس" تعبّر عاصي عن رغبتها في العودة إلى المشي والوقوف والتقاط الصور، وتقول: "أريد فقط أن أمشي، أن أقف أن ألتقط الصور".

وبالعودة إلى اليوم المشؤوم، تقول عاصي "كنا مجموعة من سبعة صحفيين يعملون في وكالات إخبارية مختلفة مثل رويترز والجزيرة. كنا في منطقة مكشوفة، وكنا نحمل خوذاتنا وستراتنا، وكنا نركز فقط على عملنا في تغطية المواجهات. كنا نحافظ على مسافة آمنة من خط الجبهة، لذلك كنا في مكان آمن حقًا، وشعرنا بالأمان".

تتابع وهي تسرد تفاصيل ما حدث، أنها فجأة بدأت ترى كل شيء باللون الأبيض "فقدت الإحساس في ساقي، وبدأت بالصراخ للحصول على المساعدة. ركض ديلان (كولينز) نحوي ليقدم لي المساعدة، ولكن للأسف لم يمر وقت طويل حتى تعرّضنا لضربة إسرائيلية جديدة".

تضيف الصحفية اللبنانية، أن "ضربة إسرائيلية ثانية، أصابت مركبة الجزيرة التي بدأت تحترق. وقد كنت بالقرب منها، أردت أن يسحبني أحدهم جانبًا كي لا أحترق، لم أرد أن أحترق، لكن لم يكن هناك أحد، لذا الشيء الوحيد الذي استطعت القيام به هو إنقاذ نفسي بالزحف".

وكان التحقيق الذي نشرت "فرانس برس" نتائجه الخميس، أشار إلى أنه عند الساعة السادسة ودقيقتين من يوم الجمعة في 13 تشرين الأول/أكتوبر، طالت ضربتان مجموعة صحافيين كانوا يتواجدون عند أطراف بلدة علما الشعب في جنوب لبنان لتغطية تصعيد عسكري بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية ولبنانية أبرزها حزب الله.

بعد الضربة الثانية، حاولت كريستينا التخلص من السيارة والابتعاد عنها، وقد بدأت بالتحرك بهدف الوصول إلى مكان آمن. تقول "أثناء تحركي، كنت أحمل كاميرتي وأزحف، لكني شعرت بالإرهاق بسبب ثقل السترة الزائدة، وأعتقد أنني فقدت الكثير من الدماء".

تتابع عاصي التي لا تزال تعاني آثار هذه الضربة، "فجأة، رأيت رجلاً يرتدي ملابس بيضاء، لم يكن لدي أي معرفة بهويته. لوحت له بيدي، وكنت أقول في ذهني "أرجوك، تعال وأنقذني"... ومن حسن حظي أنه تقدم بالفعل لمساعدتي، وسحبني من المكان".

ومن بعدها طالبت عاصي الرجل بالاحتفاظ بالكاميرا؛ لأنها كانت تعلم تمامًا أنها "ستستيقظ مجددا، وستأخذ الكاميرا منه، وقد أصبح هذا الرجل زميلاً لها وهو أيضًا صحفي في قناة تلفزيونية لبنانية، حسب تعبيرها، وتقول "أنا ممتنة لهذا الرجل إلى الأبد".

وعن لحظات نقلها إلى المستشفى تقول عاصي "كنت في حالة صدمة، لم أشعر بأي ألم، لم أشعر بأي شيء (…) وصلنا إلى المستشفى، فتحوا باب سيارة الإسعاف، وسألوني عن اسمي، أعطيتهم اسمي، وهذا كان كل شيء، فقدت الوعي. وبعد ذلك لا أتذكر أي شي".

"لم يكن هناك وجود لحماس أو حزب الله أو أي شخص آخر"

وعن استهداف موقع تواجدهم، تؤكد عاصي لـ "فرانس برس، أنه "لم يكن هناك وجود لحماس أو حزب الله أو أي شخص آخر حولنا، كنا فقط مجموعة من الصحفيين… كنا نقوم بعملنا، تعرضنا لهجوم من قبل إسرائيل مرتين، ليس مرة واحدة فقط، مما أدى إلى بتر ساقي. الآن أنا مضطرة للبقاء في المستشفى لفترة طويلة حتى أتعافى".

وعن لحظات ما قبل الضربة مباشرة تقول "آخر ما أتذكره هو غروب الشمس، حين التقطت صورة، وأرسلتها إلى أمي. أجابتني قائلة "ابقوا آمنين"، وفي ذلك الوقت تعرضنا للهجوم. وهذا هو آخر ما أتذكره".

ولفتت عاصي (28 عاماً) إلى أنها شعرت بعد العمل في وكالة "فرانس برس" لمدة خمس سنوات بضرورة العودة إلى لبنان وتقديم المساهمة في تغطية الأحداث الحدودية.

تردف وهي تستذكر عصام عبدالله، مصور رويترز الذي توفي في الضربة: "كنت متحمسة جداً للعمل مع صديقي المقرب عصام، كان له غلاوة كبيرة لدينا... لكننا فقدناه... وعندما ارتديت هذه السترة التي كان من المفترض أن تحمينا، شعرت فعلاً بأنني قد حققت إنجازاً، كان من المفترض أن تحمينا، ولكنها لم تقم بذلك".

مصوّر وكالة رويترز عصام عبدالله
مصوّر وكالة رويترز عصام عبداللهEMILIE MADI/AFP

وفي نهاية حديثها مع "فرانس برس"، تعبر عاصي عن رغبتها في استعادة القدرة على المشي والوقوف والتقاط الصور وتغطية الأحداث والسفر إلى كل مكان وتوثيق تجاربها".

اعلان

وفي الضربة نفسها، أصيب مصور آخر من "فرانس برس" وهو ديلان كولنز، ومصورا رويترز ثائر السوداني وماهر نزيه، إلى جانب مراسلة قناة الجزيرة كارمن جوخدار وزميلها المصور إيلي براخيا.

مصور "فرانس برس" ديلان كولنز
مصور "فرانس برس" ديلان كولنز-/AFP or licensors

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يعلن حزب الله تنفيذ عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، وتبنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان عدداً من العمليات أيضا.

وتردّ إسرائيل بقصف تقول إنه يستهدف بنى تحتية ومواقع لحزب الله. وتراجع التوتر خلال أسبوع من الهدنة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوحبيب: الحدود اللبنانية ستبقى هادئة طالما الهدنة سارية في قطاع غزة

شاهد: قتلا في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان.. تشييع مراسلة ومصور قناة الميادين

وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبنان وهو الحرب