شيع الفلسطينيون جثامين ثلاثة شبان قتلتهم القوات الإسرائيلية في اكتابا قرب طولكرم، وبهذه الحصيلة يرتفع عدد الفلسطينيين القتلى في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 340 ضحية، إضافة إلى عشرات الجرحى.
جرى تداول لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، تظهر مغادرة ثلة من الشبان الفلسطينيين مبنى، وعندما وصلوا البوابة الخارجية عند الشارع أطلق عليهم جنود إسرائيليون وابلا من الرصاص، فسقط بعضهم أرضا وسقط أحدهم أمام المبنى، واستمر إطلاق النار عليهم فيما تراجع البعض الآخر من حيث أتوا.
وبعيد وقت قصير، أظهرت لقطة مصورة تقدم سيارة عسكرية إسرائيلية أمام المبنى وهي تدعس جسم الشاب الفلسطيني الملقى أرضا أمام المبنى، فتجره عجلتا السيارة العسكرية لنحو مترين وهي ضاغطة عليه، وتمزق جسمه وقد لطخت دماءه الأرض.
وقد أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين (التي نشرت المشهد المصور على موقع أكس) "الوحشية البشعة الموثقة التي ارتكبتها مركبة إسرائيلية، بدهسها جثمان أحد الشهداء"، قائلة إن عملية الدهس "تعبر عن عقلية فاشية استعمارية عنصرية، وانحطاط أخلاقي غير مسبوق".
وبعد اقتحامها طولكرم، اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس أيضا، حيث خلفت الجرافات الإسرائيلية دمارا بالطرقات والبيوت.
ووقع الاقتحام الإسرائيلي الذي رافقته عمليات اعتقال أكثر من عشرين شخصا، في ظل اشتباكات تجدد وقوعها يوميا تقريبا في الضفة الغربية، منذ بدء عملية طوفان الأقصى.