Newsletterالرسالة الإخباريةEventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الدراما التركية تُنعش القطاع السياحي في تركيا

سائحون يتجولون في استوديو بوزداغ السينمائي في إسطنبول، تركيا، الأربعاء، 12 يونيو 2024.
سائحون يتجولون في استوديو بوزداغ السينمائي في إسطنبول، تركيا، الأربعاء، 12 يونيو 2024. Copyright Khalil Hamra/AP
Copyright Khalil Hamra/AP
بقلم:  يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تحت أشعة الشمس التركية الحارقة، يتجول السائحون في مواقع التصوير التي تحاكي القلاع العثمانية والبيزنطية ويلتقطون صوراً مع الممثلين الذين يرتدون الأزياء العثمانية التقليدية ويشاهدون عروضاً بهلوانية على ظهور الخيل.

اعلان

لقد جعلت الشعبية العالمية للدراما التلفزيونية التركية من تركيا المصدّر الأول للدراما التلفزيونية، مما عزز بشكل كبير صورة البلاد الدولية وساهم بجذب ملايين المشاهدين والسياح في جميع أنحاء العالم إلى مواقعها التاريخية والثقافية التي تشكل خلفيات للعديد من المسلسلات.

يعتبر الخبراء أن نجاح البرامج التلفزيونية استطاع أن يغذي صناعة مزدهرة تقدر بمليارات الدولارات وتواصل التوسع في أسواق جديدة. كما أن شعبية هذه البرامج تعزز بشكل كبير من قوة تركيا الناعمة على المستوى العالمي.

فبين عامي 2020 و2023، ارتفع الطلب العالمي على المسلسلات التركية بنسبة 184%، مما جعل تركيا واحدة من أكبر مصدري المسلسلات التلفزيونية حول العالم، وفقاً لشركة الأبحاث Parrot  Analytics.

يقول ميرت يازجي أوغلو، وهو نجم من نجوم مسلسل "ورود حمراء" المقرر عرض موسمه الثاني في أواخر سبتمبر: "لقد قمنا بالتعريف بالثقافة التركية في الخارج. وهذا ما يجعلنا سعداء للغاية".

فريق إنتاج يصور مشاهد من دراما تركية مع الممثل التركي الشهير أوزجان دينيز، في الوسط، في إسطنبول تركيا، الثلاثاء، 30 أبريل/نيسان 2024
فريق إنتاج يصور مشاهد من دراما تركية مع الممثل التركي الشهير أوزجان دينيز، في الوسط، في إسطنبول تركيا، الثلاثاء، 30 أبريل/نيسان 2024Khalil Hamra/AP

تجارب السائحين

تقول الأرجنتينية راكيل جريكو (66 عامًا)، عن زيارتها لاسطنبول في أبريل من هذا العام: "بدا لي أنني كنت أحلم، لم أصدق أنني كنت أعيش ما شاهدته كل يوم في المسلسل".

أما ريا تويفانن (22 عاماً) ووالدتها، فكانتا تتجولان في استوديوهات بوزداغ السينمائية، وهو مجمع ضخم في شمال إسطنبول، حيث تُعرض الأفلام التاريخية التي تعود إلى الحقبة العثمانية مثل "القيامة: أرطغرل" و"تأسيس: عثمان".

تقول تويفانن إن حبها للمسلسلات الدرامية الرومانسية مثل "حب المال الأسود" و"حب لا نهاية له" هو ما دفعها لزيارة إسطنبول.

وأضافت: "أحب الثقافة التركية كثيرًا، المسلسلات ودودة ودافئة للغاية".

أشخاص يقدمون عرضًا لركوب الخيل للسياح أثناء زيارتهم في استوديو بوزداغ السينمائي في إسطنبول، تركيا، الأربعاء، 12 يونيو 2024.
أشخاص يقدمون عرضًا لركوب الخيل للسياح أثناء زيارتهم في استوديو بوزداغ السينمائي في إسطنبول، تركيا، الأربعاء، 12 يونيو 2024. Khalil Hamra/AP

مشاهدات مُرتفعة

يُشير عزت بينتو، الرئيس التنفيذي للوكالة العالمية التي تصدّر الدراما التركية إلى الأسواق: "نصل إلى أكثر من 400 مليون مشاهد كل ليلة حول العالم".

ويُضيف: "قدرتنا على صناعة القوة الناعمة عبر الدراما التركية لا يمكن أن نقارنها بما يمكن أن نحققه عبر السياسة".

وبعد أن كانت تركيا مستوردة لمسلسلات أمريكا اللاتينية، أصبحت الآن تصدّر أعمالها الدرامية إلى المنطقة. فقد زار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو موقع تصوير المسلسل الدرامي التاريخي "القيامة: أرطغرل" في عام 2018.

من جهتها، تلفت هالي أوجانادي، مؤسِّسة منصة المعجبين بالمسلسلات التلفزيونية التركية "ديزيلة"، إلى أن شعبية المسلسلات الدرامية تأتي من الموضوعات التي تركز على الأسرة والصداقة والحب، وعادة ما تدور أحداثها على خلفية أنماط الحياة الفاخرة في إسطنبول أو تاريخ تركيا الغني.

تستقبل منصتها حوالي 1.5 مليون مشاهد شهريًا، مع معجبين من الولايات المتحدة وكندا واليونان والهند وباكستان.

أما الدكتور دينيز جورجن أتالاي، وهو أستاذ مساعد في السينما والتلفزيون في جامعة بهجة شهير في إسطنبول، فيؤكد أن هذه الصناعة حققت مليار دولار في عام 2023 من الصادرات الخارجية ولها تأثير مهم على السياحة، خاصة في إسطنبول.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسلسلات وأفلام أقل واستثمارات أكثر.. ما هي استراتيجية نتفليكس الجديدة؟

مسلسلات "ساكسيشن" و"ذا بير" و"بيف" تهيمن على جوائز إيمي

أردوغان بعد لقاء السيسي: سنفعل كل ما بوسعنا لوقف إراقة الدماء في غزة