نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" الأحد، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد تركي المالكي قوله، إن "المملكة ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف منشآت نفطية في ميناء الحديدة غرب اليمن".
وأكد المالكي، أن المملكة لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت.
وفي سياق متصل، دعت الخارجية السعودية جميع الأطراف للتحلي بضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب.
وقالت في بيان لها نشر عبر منصة "إكس"، إن "المملكة تتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية على الحديدة".
وأكدت الخارجية السعودية "استمرار جهود المملكة لإنهاء الحرب على غزة ودعمها لجهود السلام في اليمن".
يأتي ذلك بعد أن نفذت إسرائيل يوم السبت سلسلة غارات استهدفت ميناء الحديدة في اليمن، وتأكيد وسائل إعلام عبرية أن تل أبيب نسقت مع الرياض قبل تنفيذ الضربات في اليمن.
وجاءت الضربة الإسرائيلية السبت ردا على استهداف الحوثيين تل أبيب الجمعة بمسيرة "يافا" مما أسفر عن سقوط قتيل وجرح عدد من الإسرائيليين.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن "الطائرة المسيرة اليمنية "يافا" تمكنت من عبور مسافة قدرها 2300 كيلومتر لتصل إلى قلب يافا المحتلة "تل أبيب"، متجاوزة بذلك العديد من الأنظمة الدفاعية الجوية (الإسرائيلية) المتقدمة".
وزعم الجيش الإسرائيلي استهداف العديد من "الأهداف العسكرية" في مدينة الحديدة الساحلية الغربية، مشيرا إلى أن الضربة جاءت ردا على "مئات الهجمات التي نفذت ضد دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة".
وقالت الحكومة التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، إن منشآت تخزين النفط تعرضت للقصف، فضلاً عن محطة لتوليد الكهرباء.
وذكرت مصادر طبية مقتل 3 أشخاص وجرح عشرات آخرين.
بدوره، أكد المتحدث العسكري باسم أنصار الله العميد يحيى سريع، أن "القوات المسلحة اليمنية سترد على هذا العدوان السافر ولن تتردد بعون الله في ضرب الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي وتعيد تأكيد بيانها السابق بشأن إعلان منطقة يافا المحتلة "تل أبيب" منطقة غير آمنة".
ودعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، الأحد، إلى تدمير ميناء الحديدة بالكامل، مشيرا إلى أن هجمات الحوثيين منذ السابع من أكتوبر ألحقت أضرارا هائلة باقتصاد الدولة العبرية.
وأكد ليبرمان أن "الحوثيين ألحقوا أضراراً كارثية باقتصادنا، ويجب عدم الاكتفاء بهجوم واحد".