عادت البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف إلى مسقط رأسها في استقبال حار كالأبطال بعد فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس. كانت خليف، التي تألقت في رياضة الملاكمة، محاطة بجموع من المشجعين الذين رحبوا بها بحفاوة على متن حافلة مكشوفة.
استقبلت مدينة تيارت، المنطقة الريفية التي نشأت فيها وتعلمت فيها فنون الملاكمة، البطلة إيمان خليف بالزهور والشهادات التقديرية في مكاتب المدينة. تعكس هذه الاستقبال الحار مدى فخر الجزائر بنجاحاتها الرياضية.
وفي تصريحاتها، عبرت خليف عن سعادتها بالاحتفاء الذي حظيت به، قائلة: "الجزائريون يستحقون الفرح والاحتفال. آمل أن تتاح لنا فرص أخرى لجعلهم سعداء".
في ظل الجدل الدولي الذي رافق مسيرتها الرياضية، حيث تعرضت لتساؤلات حول جنسها من قبل بعض الشخصيات العالمية مثل إيلون ماسك وج. ك. رولينغ ودونالد ترامب، لم يتوانَ الجزائريون عن الدفاع عنها، معتبرين الجدل هجومًا على وطنهم.
أقرّ سكان تيارت الجمعة الماضية بالصعوبات التي واجهتها خليف خلال أولمبياد باريس وأعربوا عن أملهم في أن يكون هذا النجاح بداية لنجاحات أكبر. في خطوة قانونية، قدمت خليف دعوى قضائية في باريس ضد عدد من الشخصيات البارزة على خلفية نشر مزاعم كاذبة والمشاركة في مضايقات مبنية على الجنس.