Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية منازلهم في غزة

فلسطينيون ينظرون إلى منزل جارهم المدمر بعد غارة إسرائيلية في رفح، جنوب قطاع غزة، السبت، 27 يناير/كانون الثاني 2024.
فلسطينيون ينظرون إلى منزل جارهم المدمر بعد غارة إسرائيلية في رفح، جنوب قطاع غزة، السبت، 27 يناير/كانون الثاني 2024. حقوق النشر  Fatima Shbair/2024 -AP
حقوق النشر Fatima Shbair/2024 -AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

تروي ريم عجور قصة اختفاء زوجها وابنتها البالغة من العمر 4 سنوات في مارس الماضي، حين داهم الجنود الإسرائيليون منزل العائلة في شمال غزة، تلك اللحظات الفوضوية التي أُجبرت فيها على المغادرة تاركةً وراءها طلال وماسا، وكلاهما مصاب.

اعلان

بعد ثمانية أشهر، لا تزال الأم البالغة من العمر 23 عاماً تفتقر إلى أي معلومات عن مصيرهما، حيث تؤكد القوات العسكرية أنها لا تمتلك أي معلومات عنهما. وقد دمرت القوات المنزل الذي كانوا يقيمون فيه بعد الغارة مباشرة.

تُعَدُّ قضية عجور واحدة من عشرات الحالات التي تساعد المجموعة القانونية الإسرائيلية "حموكيد" العائلات في البحث عن أفرادها المفقودين بعد الانفصال جراء الغارات والاعتقالات في قطاع غزة.

وخلال الحرب المستمرة منذ 14 شهراً، قامت القوات العسكرية الإسرائيلية بعمليات تفتيش واسعة للسكان الفلسطينيين، حيث تداهم المنازل والملاجئ وتفرض نقاط تفتيش، وتقوم بتجميع واعتقال الرجال بأعداد تتراوح بين العشرات والمئات، بحثاً عن المشتبه بصلتهم بحماس.

ريم عجور تمشي مع ابنها وائل في مخيم خارج زويدة في قطاع غزة، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ريم عجور تمشي مع ابنها وائل في مخيم خارج زويدة في قطاع غزة، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. Abdel Kareem Hana/AP

ولم توضح القوات العسكرية كيفية تتبع المعتقلين. ووفقاً لمجموعات حقوقية، فإن القوات تحتجز الفلسطينيين لأكثر من شهرين دون اتصال بالعالم الخارجي.

قالت جيسيكا مونتيل، مديرة "حموكيد"، إنهم لم يشهدوا من قبل حالة اختفاء قسري جماعي في غزة، دون تقديم معلومات للعائلات لأسابيع متتالية.

ريم عجور، الجالسة إلى جانب ابنها وائل، إلى اليسار، تعرض صورة لابنتها مساء، وزوجها طلال، على هاتفها المحمول في مخيم خارج زويدة في قطاع غزة، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ريم عجور، الجالسة إلى جانب ابنها وائل، إلى اليسار، تعرض صورة لابنتها مساء، وزوجها طلال، على هاتفها المحمول في مخيم خارج زويدة في قطاع غزة، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. Abdel Kareem Hana/AP

غارة على منزل العائلة

كانت عائلة عجور تختبئ في منزل بمدينة غزة عندما داهم الجنود المنزل، وأطلقوا النار عند دخولهم، فأصيبت ريم في بطنها وكان زوجها طلال مصاباً في ساقه، وكانت ابنتهما ماسا فاقدة للوعي جراء إصابة في كتفها.

أمرها أحد الجنود بالمغادرة، وعندما حاولت التمسك بابنتها وزوجها، صرخ الجندي وأمرها بالذهاب جنوباً.، اضطرت للمغادرة حاملةً طفلها الأصغر.

صباح الغرابلي تعرض سلسلة مفاتيح تحمل صورة زوجها محمود الغرابلي في منزلها في خان يونس، قطاع غزة، 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
صباح الغرابلي تعرض سلسلة مفاتيح تحمل صورة زوجها محمود الغرابلي في منزلها في خان يونس، قطاع غزة، 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. Abdel Kareem Hana/ AP

وقالت إن أحد المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن في جنوب إسرائيل أخبر عائلتها أنه سمع اسم زوجها في قائمة المعتقلين.

الملابس الوحيدة المتبقية: أدلة مبعثرة

في حادثة أخرى، اختفى محمود الغرابلي البالغ من العمر 76 عاماً المصاب بالسرطان بعد غارة للقوات الإسرائيلية في خان يونس في 4 فبراير/شباط، حيث أُجبر أفراد العائلة على إخراجه على كرسي، وعندما أُمروا بالمغادرة، تُرك محمود وحيداً.

وفقاً للأمم المتحدة، فلقد توفي 53 فلسطينياً في الاحتجاز الإسرائيلي القسري
وفقاً للأمم المتحدة، فلقد توفي 53 فلسطينياً في الاحتجاز الإسرائيلي القسري Mahmoud Illean/ 2024 AP

كذلك، اختفى محمود المقايد البالغ من العمر 77 عاماً بعد غارة على مدرسة كان يختبئ فيها في بيت لاهيا في 23 مايو/أيار، إذ وُجدت ملابسه ممزقة مع بطاقة هويته في الجيب.

الأرقام والواقع

وقد أشارت مجموعة "حموكيد" إلى البحث عن أكثر من 900 فلسطيني مفقود، فيما أكدت القوات العسكرية اعتقال حوالي 500 شخص، و لم يتم تقديم معلومات عن مصير 400 شخص آخر، من جهة أخرى ووفقاً للأمم المتحدة، فقد توفي 53 فلسطينياً في الاحتجاز الإسرائيلي القسري خلال الحرب على غزّة.

جندي إسرائيلي يقف للحراسة في خان يونس، 27 يناير/كانون الثاني 2024.
جندي إسرائيلي يقف للحراسة في خان يونس، 27 يناير/كانون الثاني 2024. Sam McNeil/ AP

عقود من الشك والانتظار

تقول زوجة محمود الغرابلي، صباح عبد السلام: "لا أنام ليلاً". وتضيف: "سواء كان معتقلاً أو قُتل، أخبرونا حتى نرتاح".

 يبدو أن هذه القضايا تكشف إشكاليات كبيرة في التعامل مع المدنيين خلال العمليات العسكرية، حيث يبقى مصير العديد من الأشخاص غامضاً.

المصادر الإضافية • أب

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

60 جريحا في غزة يواجهون خطر الموت جوعا وهجمات حوثية على سفن بخليج عدن وتفاؤل أمريكي بوقف إطلاق النار

بين صراع الظلم والمجاعة: الفلسطينيون يواجهون قسوة الأزمات الإنسانية في غزة

اليوم 701 للحرب على غزة: قتل وجوع ونتنياهو يؤكد: لن تنتهي الحرب إلا بقبول شروط إسرائيل