صرّح وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، في بيان رسمي أدلى به الأربعاء، عن رؤيته لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية في المرحلة الجديدة، وأشار في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إلى الممارسات السابقة للنظام المخلوع في استغلال المؤسسة العسكرية.
ونقلت الوكالة عن الوزير أبو قصرة قوله: "لقد استعمل النظام البائد الجيش والقوات المسلحة لخدمة مآربه وأطماعه الشخصية، ولحماية نفسه وقتل الشعب السوري، فأكسب بذلك هذا الجيش سمعةً سيئة وأصبح اسمه مدعاةً للخوف والوجل من الشعب السوري."
وكشف وزير الدفاع عن خطة لإعادة بناء الثقة بين المؤسسة العسكرية والمجتمع السوري، حيث تعهد بإعادة الجيش إلى دوره الأساسي في حماية الوطن والمواطنين.
حيث قال "نعد بأننا سنعمل على إعادة الجيش إلى هدفه الأساسي حامياً للديار مدافعاً عن الشعب مدعاة للفخر، ونؤكد بأننا نسعى بكل جهودنا لترميم الفجوة بين القوات المسلحة والشعب السوري."
وفي سياق متصل، بدأت وزارة الدفاع السورية مباحثات مع الفصائل العسكرية المختلفة بهدف دمجها في المؤسسة العسكرية الرسمية، وذلك ضمن خطة إعادة الهيكلة الشاملة للقوات المسلحة.
يأتي هذا التطور في أعقاب التغييرات السياسية التي شهدتها سوريا في ديسمبر 2024، والتي أنهت حكماً سلطويا استمر 61 عاماً لحزب البعث و53 عاماً لعائلة الأسد.