في تصعيد جديد على جبهة البحر الأحمر، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في هجوم تبنّته جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران.
قال متحدث عسكري إن سلاح الجو رصد عملية الإطلاق وتعقّب الصاروخ، ليتم إسقاطه قبل أن يصل إلى هدفه. وبشكل احترازي، أقدمت السلطات الإسرائيلية على إغلاق المجال الجوي مؤقتًا.
وقد أدّى الهجوم الصاروخي المفاجئ إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المناطق المركزية، شملت تل أبيب الكبرى والقدس ووسط البلاد، ما أثار حالة من الذعر والقلق في صفوف السكان.
كاتس يتوعد الحوثيين
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان رسمي، إن "مصير اليمن سيكون كمصير طهران"، في إشارة إلى الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل الشهر الماضي على إيران خلال نزاع دام 12 يومًا.
وأضاف: "بعد أن ضربنا رأس الأفعى في طهران، سنستهدف الحوثيين في اليمن أيضًا. اليد التي تُرفع على إسرائيل، ستُقطع".
في السياق نفسه، لمّح السفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي إلى إمكانية تدخل عسكري أمريكي، قائلًا: "ربما على قاذفات B-2 أن تزور اليمن"، في تلميح إلى دور تلك القاذفات في استهداف مفاعل فوردو النووي الإيراني خلال المواجهة الأخيرة بين واشنطن وطهران.
وكانت إسرائيل قد وجّهت تحذيرات سابقة للحوثيين بفرض حصار جوي وبحري في حال استمرار هجماتهم، لا سيما بعد أن أعلنوا مرارًا استهداف إسرائيل "تضامنًا مع غزة".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، صعّدت جماعة أنصار الله من وتيرة عملياتها، سواء باتجاه العمق الإسرائيلي أو عبر تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وقد تسببت هذه الهجمات بتعطيل واسع لحركة التجارة العالمية، فيما قالت إسرائيل إنها اعترضت معظم الطائرات المسيّرة والصواريخ، وردّت بسلسلة من الضربات الجوية استهدفت مواقع حوثية في اليمن.