Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

كيف أصبحت احتجاجات المغرب مادة دسمة في الإعلام الرسمي الجزائري واستُغلّت لتسجيل النقاط ضد الرباط؟

الاحتجاجات الشبابية المطالبة بإصلاحات في قطاعي الصحة والتعليم تتحول إلى أعمال عنف في مدينة سلا بالمغرب،
الاحتجاجات الشبابية المطالبة بإصلاحات في قطاعي الصحة والتعليم تتحول إلى أعمال عنف في مدينة سلا بالمغرب، حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: Chaima Chihi
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

أعادت الاحتجاجات الاجتماعية في المغرب إشعال الصراع التقليدي بين البلدين الجاري، فمع خروج الشباب المغربي للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، سارعت الآلة الإعلامية الجزائرية لتحويل هذه المطالب لتصعيد الخلاف مع المغرب.

اعلان

 تعود العلاقات المتوترة بين الجزائر والمغرب إلى الواجهة مجدداً، لكن هذه المرة من بوابة الاحتجاجات الاجتماعية.

فما كادت تندلع تظاهرات شبابية في عدة مدن مغربية للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، حتى تحوّلت إلى مادة دسمة في الخطاب الإعلامي بالجزائر في إطار الصراع التاريخي بين البلدين الجارين.

تصعيد دبلوماسي

على الصعيد الدولي، أثارت الاحتجاجات في المغرب اهتمامًا داخل أروقة الأمم المتحدة، بعدما طرح صحفي فلسطيني، وبالتنسيق مع البعثة الجزائرية بحسب ما أفادت مصادر إعلامية، سؤالًا خلال الإحاطة الصحفية اليومية للمتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق.

وسأل الصحفي: "في الإكوادور، أصدرتم بيانًا حول أعمال الشغب، لكن في المغرب تشهد البلاد منذ ثلاثة أيام احتجاجات واعتقالات، حيث يطالب الشباب بتحسين الأوضاع الصحية والتعليمية. فلماذا لم تصدروا بيانًا مماثلًا؟"

وردّ المتحدث الأممي قائلًا: "نؤكد على أهمية احترام حرية التعبير وحق الاحتجاج السلمي في المغرب، كما هو الحال في أي مكان آخر".

الاحتجاجات في الإعلام الجزائري

شكلت الاحتجاجات المغربية مادة دسمة للإعلام الجزائري الرسمي وشبه الرسمي، الذي انطلق في تحليل مكثّف ربط فيه المطالب الاجتماعية للشباب المغربي بسياق سياسي أوسع.

واستدعت وسائل الإعلام الجزائرية تعابير نقدية ولغة تاريخية في وصفها للأحداث، حيث استخدمت الإذاعة الجزائرية مصطلح "المخزن" في وصف رجال الأمن المغربي، في إشارة إلى دلالات تاريخية تعيد إنتاج سرديات الصراع التقليدية.

ولم تتردد وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية في تقديم قراءة مغايرة لجوهر الاحتجاجات، حيث وصفتها بأنها "مناورة تستهدف الجزائر"، مطلقة بذلك العنان لموجة من التحليلات التخمينية التي حاولت ربط المطالب الاجتماعية للشباب المغربي بصراع جيوسياسي أوسع.

بينما ذهبت وسائل إعلام جزائرية أخرى إلى وصف التدخل الأمني بأنه "قمع عنيف للمحتجّين السلميين" و"التعبير الواضح عن نظام سياسي قائم على العنف".

الكيل بمكيالين و"الهروب إلى الأمام"

في الوقت الذي ركزت فيه وسائل الإعلام الجزائرية على الاحتجاجات في المغرب، بدا أن القضايا الاقتصادية والاجتماعية المماثلة داخل الجزائر لم تحظَ بنفس مستوى التغطية، وما يُعتبر احتجاجاً مشروعاً في ساحة أخرى، يتحول إلى "مناورة" و"مؤامرة" عندما يتعلق الأمر بالجار المغربي.

جيل زد يقود احتجاجات المغرب

دخلت الاحتجاجات الشبابية في المغرب يومها السادس، حيث شهدت عدة مدن موجة احتجاجات للمطالبة بتحسين التعليم والصحة وتعزيز العدالة الاجتماعية. وأعلنت وزارة الداخلية إصابة المئات من عناصر الأمن والمدنيين واعتقال أكثر من 400 شخص منذ اندلاع التحركات، وسط مواجهات بين الشرطة والمحتجين.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدن الجنوب مثل تيزنيت وإنزكان وآيت عميرة، إضافة إلى مدن الشرق مثل وجدة، وكذلك العاصمة الرباط.

وتنوعت أساليب الاحتجاج بين الهتافات المناهضة للفساد وإغلاق الطرق وإضرام النار في سيارات وممتلكات عامة وخاصة.

وتقود الاحتجاجات حركة "جيل زد 212"، وهي فضاء شبابي مستقل تشكل عبر منصة "ديسكورد"، وتركز على المطالبة بإصلاح التعليم والصحة وتوجيه الموارد لمواجهة الفساد بدل المشاريع الكبرى مثل تجهيز الملاعب لمونديال 2030.

ويشير اسم الحركة إلى فئة الشباب المولودين بين عامي 1997 و2012، الذين نشأوا في ظل الثورة الرقمية ويعبرون عن مطالب اجتماعية مستجدة، غير مرتبطة بالأحزاب التقليدية.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

السلطات الإندونيسية تواصل عمليات البحث عن طلاب مفقودين تحت أنقاض مدرسة في سيدوارجو

حقبة جديدة للفعاليات في معرض قطر للفعاليات

فيديو - تنديد دولي واسع بإسرائيل بعد اعتراض "أسطول الصمود".. والأنظار تتجه إلى مصير الناشطين