يقود الجانب العسكري للمركز الجنرال باتريك فرانك، فيما يشرف الدبلوماسي الأميركي ستيفن فاجن على الإدارة المدنية، في إطار خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة المكوّنة من 20 بندًا.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة 24 تشرين الأول/أكتوبر تعيين الدبلوماسي ستيفن فاجن مديرًا مدنيًا لمركز التنسيق المدني العسكري المكلّف مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
هيئة مشتركة لمراقبة الهدنة
سيتولّى فاجن، وهو السفير الأميركي الحالي لدى اليمن، الإشراف على عمل المركز الجديد الذي أُنشئ هذا الأسبوع في كريات غات بجنوب غرب إسرائيل، بالقرب من حدود غزة. ويعمل المركز تحت إشراف الولايات المتحدة لمتابعة تطبيق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، ومراقبة أي خروقات محتملة.
يضمّ المركز نحو 200 عسكري أميركي إلى جانب عناصر من القوات الإسرائيلية ودول أوروبية، وممثلين من الإمارات والأردن، إضافة إلى موظفين من الأمم المتحدة وعاملين في المجال الإنساني. ويتمركز المشاركون في مستودع مستأجر حيث يتابعون حركة المساعدات والعمليات الميدانية على الأرض.
روبيو: هدفنا تحقيق تقدم نحو سلام دائم
زار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم، مركز التنسيق المدني العسكري، واصفًا إياه بأنه "مشروع تاريخي" يعكس التزام بلاده بدعم تنفيذ خطة السلام في غزة.
وفي منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، كتب روبيو: "زرت اليوم مركز التنسيق المدني العسكري الذي أنشأته القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم". الرجال والنساء الشجعان الذين يخدمون هنا يشرفون على تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب المكوّنة من 20 نقطة للسلام والمساعدات الإنسانية في غزة. هدفنا يبقى إحراز تقدم نحو سلام دائم".
وأضاف الوزير الأميركي خلال زيارته للموقع القريب من غزة أنه "سيكون هناك مد وجزر وتقلبات، ولكن أعتقد أن لدينا العديد من الأسباب التي تجعلنا متفائلين بشكل معقول بشأن التقدم الذي تم إحرازه".
وأكد أن واشنطن ستعزز حضورها الدبلوماسي في المركز بإرسال مزيد من المدنيين والخبراء، إلى جانب العسكريين الموجودين هناك بالفعل.
دعم خطة ترامب للسلام
وأوضحت الخارجية الأميركية في بيانها أن فاجن سيقود الجانب المدني في مركز التنسيق، الذي يهدف إلى دعم خطة ترامب للسلام المكوّنة من 20 بندًا والمتعلقة بترسيخ وقف النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب.
من جانبه، يتولى الجنرال باتريك فرانك من القيادة المركزية الأميركية قيادة الجانب العسكري للمركز، بالتنسيق مع فاجن والفرق الدولية المشاركة.
فاجن.. دبلوماسي متمرّس
يُعتبر ستيفن فاجن من الدبلوماسيين المخضرمين في التعامل مع المناطق التي تشهد نزاعات معقدة. فمنذ عام 2022 يشغل منصب السفير الأميركي لدى اليمن، حيث أدار العلاقات خلال مرحلة شديدة الحساسية تخللتها ضربات أميركية ضد الحوثيين بعد إطلاقهم صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل.
كما تولّى مؤخرًا مهمة أعلى دبلوماسي أميركي في بغداد لفترة قصيرة، بينما واصل أداء مهامه سفيرًا في اليمن من مقره الأساسي في السعودية، نظرًا لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة صنعاء واعتماد الحكومة المعترف بها دوليًا مدينة عدن عاصمة مؤقتة.