غارات إسرائيلية عنيفة على غزة تقتل نحو 100 شخص بينهم أطفال.
شهدت سماء قطاع غزة صباح الأربعاء، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2025، تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان بعد سلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع خلال الليل، ما أسفر عن مقتل نحو 100 شخص، بينهم عدد كبير من الأطفال.
أوامر نتنياهو بـ"ضربات قوية"
وجاءت هذه الغارات بعد أن أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، أوامر مباشرة للجيش بتنفيذ "ضربات قوية" ضد مواقع في قطاع غزة، عقب تقارير إسرائيلية أفادت بأن مقاتلين من حركة حماس أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية في جنوب القطاع.
واتهم نتنياهو في وقت سابق حركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الحركة سلّمت بقايا جثة رهينة كان الجيش قد عثر على رفاته سابقًا، مؤكّدًا أنه سيجتمع مع الأجهزة الأمنية لبحث طبيعة الرد الإسرائيلي على ما وصفه بـ"انتهاكات حماس".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ إسرائيل "لم تخالف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مشددًا على أهمية الالتزام بالالتزامات المتبادلة بين الطرفين.
ردّ حماس وتأجيل تسليم جثة رهينة
من جانبها، نفت حركة حماس مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار في مدينة رفح، ووصفت القصف الإسرائيلي على غزة بأنه"جزء من سلسلة انتهاكات" متهمة الجانب الإسرائيلي بمحاولة تقويض الهدنة.
وفي الوقت ذاته، أعلنت الحركة تأجيل تسليم جثة أحد الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين في غزة، احتجاجًا على "الانتهاكات المتكررة للهدنة"، مؤكدة أن "إسرائيل هي من تتحمل مسؤولية التصعيد الأخير وما قد يترتب عنه من انهيار التهدئة".
وقد ذكرت وزارة الصحة في غزة أنّ عدد القتلى الفلسطينيين خلال الحرب منذ عامين تجاوز 68,500 شخص.