يقول بواز بيري: "نعلم أنه ما لم يحدث تغيير سريع في لبنان، وتتمكن الحكومة من السيطرة على الوضع ونزع سلاح حزب الله، فستعود الحرب إلى هنا. لا أحد يوقف الحزب، وهو يواصل التفكير في كيفية تدمير إسرائيل".
يعبر الإسرائيليون في الشمال عن خشيتهم من عودة الحرب، التي تبدو يومًا بعد آخر حتمية مع حزب الله، ويراهنون على تغير الوضع في لبنان، ونجاح حكومة نواف سلام في خطة نزع السلاح.
وقد بدأت العديد من البلدات والكيبوتسات على الحدود الشمالية لإسرائيل العودةَ تدريجيًّا إلى الحياة، بعد إجلاء أكثر من 60 ألفًا من سكان المنطقة بسبب ضربات الحزب، الذي قرر في 8 أكتوبر 2023، فتح ما سمّاه "جبهة إسناد غزة".
وفيما لا يزال الركام على الأرض، يشير الإسرائيليون الذين قرروا العودة إلى أن التهديد قد يعود في أي لحظة، حيث تقول سيفان شوشاني: "نحن نعلم وندرك أن ثمة عامل تهديد ما يزال خلف الجدار، ولذلك فإن اليقظة والمسؤولية جزء واقع حياتنا. ومصدر الأمان الرئيسي من بين مصادر أخرى هو وجود جيشنا".
وأضافت: "العودة إلى المنزل هي رسالتنا: في الجوهر، نحن نختار الاستمرار في العيش، ونختار أن نبقى أقوياء وصامدين. هذا بيتنا، ولا نملك غيره".
بدوره، يقول بواز بيري: "نعلم أنه ما لم يحدث تغيير سريع في لبنان، وتتمكن الحكومة من السيطرة على الوضع ونزع سلاح حزب الله، فستعود الحرب إلى هنا. لا أحد يوقف الحزب، وهو يواصل التفكير في كيفية تدمير إسرائيل".
في غضون ذلك، تستمرّ إسرائيل في بناء جدار حدودي تأمل أن يمنع أي هجوم عابر مشابه لذلك الذي شنّته حماس من غزة في 7 أكتوبر.
وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون قد أوعز إلى وزير الخارجية العمل على تقديم شكوى إلى قوى حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) ضد إسرائيل لبنائها الجدار داخل بلدة يارون اللبنانية.
ويوم الجمعة، قالت اليونيفيل في بيان إن الجدار تجاوز خط الحدود، مما جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع (43 ألف قدم مربع) من الأراضي اللبنانية "غير قابلة للوصول من قِبل اللبنانيين"، وطلبت من الدولة العبرية إزالته، مشيرةً إلى أنه ينتهك قرار مجلس الأمن 1701.
وقد رد الجيش الإسرائيلي بالقول إن ما يفعله جزء من خطة أوسع لتعزيز الدفاعات على الحدود، وزعم أن السياج لا يتجاوز "الخط الأزرق"، وهو خط الحدود بين لبنان وإسرائيل المرسوم من قِبل الأمم المتحدة والمُراقَب من قِبل اليونيفيل.