أوبرا "لا ترافياتا": باريس مسرحها والقرن 21 زمانها

بالمشاركة مع
أوبرا "لا ترافياتا": باريس مسرحها والقرن 21 زمانها
Copyright 
بقلم:  Katharina RabillonRanda Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أوبرا "لا ترافياتا" لجيوسيبي فيردي تعرض في دار الاوبرا في باريس. الحدث الرئيسي هو الشكل العصري الذي أعطاها إياه المخرج الأسترالي سيمون ستون. انظروا كيف...

على مسرح قصر غارنييه، افتتحت دار اوبرا باريس موسمها الجديد مع أوبرا "لا ترافياتا" لجيوسيبي فيردي. أوبرا تناسب كل الأزمنة. هذا ما أثبته مخرجها الأسترالي سيمون ستون. لقد أخرج بطلتها من القرن التاسع عشر لتعاصر القرن الحادي والعشرين.

رغم أن السوبرانو الجنوب أفريقية بريتي يندي ما زالت في بداياتها لكنها تألقت في دور فيوليتا فاليري. اما التينور الفرنسي بنجامين برنهايم فلعب بنجاح دور العاشق المفجوع الفريدو جيرمون.

يندي تصف فيوليتا، في هذا الإخراج الجديد، بالسيدة "العصرية، تعيش كما يحلو لها. تدافع عن انوثتها وطريقة حياتها رغم أن المجتمعَ يراها طريقة غير أخلاقية".

وتضيف السوبرانو "إنها تمثل الحرية (...) كانت تبكي لأجل الحرية... وكبشرٍ نقول جميعنا: أريد أن أكون حراً".

فيوليتا ووسائل تواصل اجتماعي

لقد أراد المخرج سيمون ستون تحديث هذه الاوبرا. فحوّل فيولتا لامرأة مؤثرة، لها علاقاتها الاجتماعية واسعة، مستقلة وماهرة في الميدان الرقمي.

ويقول التينور بنجامين برنهايم إن هذا المخرج "خلق عالماً من الشبكات الاجتماعية على الانترنت ورسم رغبة ملايين الأشخاص في متابعة أحد الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، وان يحظى هذا الشخص بالإعجاب والتعليق وإظهار المتابعة له"

وأضاف أن هذا نجح فعلاً "وبشكل جيد وقد ثَبُت أن "لا ترافياتا" لا زمان لها".

فيردي في كتابته للأوبرا، وضع أحداثها في باريس فهي تحكي قصة حياة ماري ديبليسي، إحدى أشهر المحظيات الفرنسية. وكتب روايتها الاديب الفرنسي ألكسندر دوما الابن في رواية غادة الكاميليا.

تشابه بين يندي وبطلتها فيولتها

ويشير التينور إلى أنه يمكن "التجول في باريس، والعثور على أماكن عديدة فنتخيل تلك الحفلات فيها التي دارت فيها في صالوناتها. إنها حقاً مليئة بالقصص والمشاعر".

من جهتها، تعبر السوبرانو عن مشاعرها الدفينة "لأن أحداث الرواية تدور في باريس مع امرأة عاشت فيها، جاءت حقيقية. لأنني حين أسير في الشوارع أحس بأنني هي وربما تسير هنا".

ويستطرد برنهايم "جاءت إلى أوبرا غارنييه لمشاهدة عرض أو أكثر. الغناء في غارنييه سحري وكأنك تعيش قصة خيالية. لا يمكننا سوى أن تتخيل الموسيقى والمغنين وأن كل تلك المقاعد سمعتها خلال تلك السنوات العشر او المئة الماضية".

السوبرانو بريتي يندي مرت بتجربة مماثلة لتجربة فيولتا مع كل ما فيها من عواطف جياشة ونهاية مأساوية "هناك، أيضاً، الكثير من الأمور الشخصية التي عشتها في حياتي الخاصة وكانت صعبةً للغاية. تلك اللحظات استطاعت أن تعطيني فكرة عما عاشته من تضحيات في حياتها الشخصية".

تستمر أوبرا "لا ترافياتا" حتى 16 تشرين الأول/أكتوبر.

للمزيد:

- غانتس يرفض دعوة نتنياهو: أنوي تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبرالية بقيادتي

- في عمليةٍ بالمتوسط.. "الإنتربول" يحدّد حركة أشخاص يشتبه بأنّهم مقاتلون إرهابيون

- هان: طريقة حياتنا الأوروبية جزء منها الهجرة والتعامل معها والمساواة

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أوركسترا فيينا الفيلهارمونية تتميز بأمسية رأس السنة وآلاتها الخاصة

أكاديمية للباليه في فيينا تشجع الراقصين على التدخين للحفاظ على قوام نحيف

سالزبورغ تستضيف الجولة النهائية لجائزة هربرت فون كاراجان لقادة الأوركسترا الشباب