أوبرا "إليسير دامور" تتحول مع فيلازون إلى فيلم وسترن ايطالي في ليبزيغ

بالمشاركة مع
أوبرا "إليسير دامور" تتحول مع فيلازون إلى فيلم وسترن ايطالي في ليبزيغ
بقلم:  Katharina RabillonRanda Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في هذه الحلقة من "ميوزيكا" سنتعرف على أوبرا "إليسير دامور" لغايتانو دونيزيتي، التي تعرض على مسرح ليبزيك الألماني. المثير فيها هو إخراجها المسرحي كأنه فيلم ويسترن إيطالي

"إليسير دامور" أو "اكسير الحب" هو عنوان الأوبرا التي كتبها غايتانو دونيزي في القرن التاسع عشر، ويعرضها التينور والمخرج المسرحي رولاندو فيلازون على خشبة دار أوبرا ليبزيغ الألمانية.

لكن، مع فيلازون، اتخذت هذه الأوبرا حلة جديدة. فقد وضعها في قالب مسرحية يجري فيها تصوير فيلم وسترن هزلي. وهذا ما يعرف بالوسترن الإيطالي.

تدور أحداث الفيلم في "الغرب الأميركي المتوحش" كما يؤكد الفنان المكسيكي – الفرنسي. ولاقى عالم رعاة البقر الذي يعود لأربعينيات القرن الماضي، نجاحاً باهراً.

لقد أراد فيلازون أن يقدم فكرة يمكن أن يصدقها الناس. فهو يرى "إننا مرتبطون، كثيراً، بعالم الغرب الأميركي. هنالك أنواع عدة من الغرب، فمن لم يلعب دور راعي بقر مع الهنود الحمر ومدير الناحية (الشِريف) ... إنه، عالم يثير فينا الكثير من الخيال والفانتازيا".

لم يسبق للتينور البولندي بيوتر بوتشفسكي أن رأى "مقاربة مماثلة لأوبرا "إليسير" "أحداث كثيرة تجري على المسرح وكأنها فيلم جيد".

بدورها، تشرح السوبرانو بيانكا توغنوتشي ان المخرج فيلازون استخدم الكثير من عناصر التهريج في هذه الأوبرا. ومزج فيها أيضاً "فن الكوميديا، إضافة إلى بعض الأشياء قديمة جداً، أمور قديمة في ثقافتي كما رأيت فيها كثيراً من مسرح الدمى".

تحفة دونيزيتي، كتب قصتها فيليشي روماني عام 1832. فيها يظهر العاشق الولهان نيمورينو مقتنعاً بأن شراب الحرب الذي اشتراه من أحد الدجالين سجعل معبودته أدينا تقع في حبه.

وفي الوقت التي تظهر فيه البطلة أدينا امرأة قوية جداً، ومستقلة، و"مناصرة قوية لحقوق المرأة" كما تعتقد السوبرانو توغنوتشي، فإنها، وفق المخرج، لا تعترف بحبها لنيمورينو.

وبأن الحب قد أعمى عيني نيمورينو فقد أصبح ساذجاً وحساساً، لدرجة أنه أفشل مشهد الفيلم. ويستطرد رولاندو فيلازن "في هذا الإنتاج، أدينا هي بطلة فيلم "فتاة الغرب المتوحش"، إنه اسم الفيلم. نيمورينو هو صديق للمغنية. المشكلة أنه لا يفرق بين ما هو حقيقي وغير حقيقي. تبدأ الأمور في مشهد رهيب حيث تبكي فيه فيأتي إليها ويقول "لا تبكِ، لا تبكِ هنا، تحتاجين لمَنديل، أرجوك لا تبكِ".

ويشير هذا الفنان المتعدد المواهب إلى أغنية " Una furtiva lagrima " قائلاً إنها "لحظة لطيفة وهادئة".

اما التينور بوتشوفسكي فيقول إنه "حين نسمع الموسيقى للمرة الأولى... يشعرنا الغناء بنوع من الحزن أو على الأقل بنوع من الكآبة لكن الكلمات أو أحاسيس نيمورينو فهي إيجابية جداً".

ويختم المخرج والتينور فيلازون مؤكداً أنه "من الرائع خلق هدايا جميلة تعتقد أنها أفضل ما قدِّم وأُعطيَ للجمهور والفنانين والمسرح ولكل من يعنيه الامر".

للمزيد:

- جونسون أمام مؤتمر المحافظين: قدّمنا لبروكسل "مقترحات بناءة ومعقولة" بشأن "بريكست"

- نتنياهو ومصيره السياسي في أربعة أيام وأربعة ملفات في جلسات استماع حاسمة

- ترامب: ما يحدث ليس عملية عزل بل انقلاب للاستيلاء على سلطة الشعب الأميركي

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كوميديا "زوجات وندسور المرحات" تسحر برلين

"قداس" جياكومو بوتشيني بحلة جديدة في لندن

أوبرا "الناي السحري" الخالدة لموزار تعرض على خشبة ستآتسوبر بفيينا