تهاجر هذه الفراشات عبر أمريكا الشمالية في رحلة لآلاف الأميال بعد قضاء شتاء في وسط المكسيك حتى وصولها جنوب كندا لمسافة هي الأطول بين هجرة الحشرات على الإطلاق.. قبل عودتها لتكرار دورة حياتها من جديد.
باتت الفراشة الملكية المهاجرة اليوم مهددة بالانقراض بشكل رسمي، والسبب يعود بشكل رئيسي إلى تغير المناخ.
أضيفت الفراشة الملكية إلى القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) لأسباب تتراوح ما بين فقدان موطنها الطبيعي وزيادة استخدام المبيدات في الأراضي الزراعية.
تقطع هذه الكائنات الساحرة مسافة تتخطى 4000 كيلومتر من المكسيك وصولاً إلى مناطق تكاثرها في كندا والولايات المتحدة الأمريكية في رحلة هي الأطول في عالم الحشرات.
لكن أعدادها تقلصت في الأعوام العشرة الماضية بنسبة تراوحت بين 22 و 72 بالمئة، لأسباب كان أولها تغير المناخ وتبعاته كالجفاف الذي أثر على نمو "الصقلاب"، وهو النبات الوحيد الذي تتغذى عليه اليرقات الملكية، وحرائق الغابات السنوية التي تسببت في هجرات مبكرة تصل فيها الفراشات قبل أن يصبح مصدر غذائها جاهزا.
وتعاني أعداد الفراشات الملكية الغربية من انخفاض هائل وصلت نسبته إلى 95% في السنوات العشرين الماضية.
نحل العالم يصاب بإعياء
في لندن يدرس باحثون تأثير عقود مستمرة من تغير المناخ واستخدام المبيدات الزراعية على أعداد النحل وسلوكه.
الدراسة أجراها علماء من متحف التاريخ الطبيعي ومعهد "إمبريال كوليدج" بلندن، وتعتمد مقارنة جينات أخذت من نحلات طنانة محنطة جمعت في بدايات القرن المنصرم، مع مثيلاتها من النحل الحالي.
وجدت الدراسة أن النحل اليوم يتعرض لضغوط أكبر بسبب تغير درجات الحرارة وهو ما يتسبب له بالإجهاد، بالإضافة إلى ما تتعرض له أعداد النحل من انخفاض مستمر.
ويلقى العلماء باللوم على مجموعة من العوامل بما في ذلك المبيدات الحشرية المسماة نيونيكوتينويد والطفيليات والأمراض وتغير المناخ ونقص التنوع في مصادر الغذاء الحالي.
وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) يعتمد ثلث إنتاج الغذاء في العالم على النحل.