Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

3 مليون فأر في نيويورك يطورون لغة التواصل فيما بينهم

فأر
فأر حقوق النشر  Jack Denton/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Jack Denton/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

تكتسب هذه الدراسة أهمية متزايدة في ظل التوسع الحضري المتسارع، إذ يتوقع أن يعيش 68% من سكان العالم في المدن بحلول عام 2050، ما يجعل فهم سلوك الكائنات الحية، حتى تلك التي نعتبرها "آفات" جزءًا لا يتجزأ من علم الأحياء الحضري الحديث.

اعلان

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مسودة أولية على منصة bioRxiv أن فئران مدينة نيويورك طورت أشكالًا مميزة من التواصل الصوتي تتكيف مع البيئات الحضرية الصاخبة التي تعيش فيها، في تطور لافت يعكس قدرتها الاستثنائية على التأقلم مع ضجيج المدينة. 

وبحسب الدراسة التي قام بها باحثون من نيويورك وألمانيا، فإن فئران المدينة والتي يُقدّر عددها بنحو 3 ملايين فأر، أي ما يعادل ثلث عدد السكان، تُعدّل أصواتها فوق الصوتية لتتجاوز الضوضاء المحيطة، خصوصًا في الأماكن الأكثر صخبًا مثل محطات وأنفاق مترو الأنفاق، حيث ترفع من شدة أصواتها وتُقلّص مدتها لضمان وصول رسائلها إلى باقي القطيع. 

واستخدم الفريق تقنيات متطورة شملت الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط الحركة، والتصوير الحراري لرصد النشاط الليلي، إضافةً إلى تسجيلات صوتية فوق صوتية تم تحليلها عبر شبكة عصبية عميقة، كشفت أن أصوات فئران نيويورك "أقصر مدةً وبترددات خارج النطاق التاريخي المُسجّل في الدراسات السابقة على الفئران البنية". 

وفي مشاهدات ميدانية شملت ثلاثة مواقع رئيسية — الأرصفة، والحدائق العامة، ومترو الأنفاق — لاحظ الباحثون أن فئران المترو كانت الأكثر صخبًا في تواصلها، إذ سُجّلت أصواتها أعلى حتى من ضجيج سيارات الإسعاف العابرة، كما أشارت الباحثة المشاركة إيميلي ماكيفيتشيوس من معهد الأبحاث الأساسية في حديثها لمجلة "ساينتيفيك أمريكان"، "إنها تصرخ لبعضها البعض، لكننا ببساطة لا نسمعها". 

ولم تقتصر الملاحظات على التواصل الصوتي، بل رصدت أيضًا ديناميكيات اجتماعية مميزة؛ فالفئران الصغيرة — غالبًا اليافعة — تتحرك في مجموعات، فيما تميل الفئران الكبيرة إلى العزلة، ما يشير إلى أن الصغار لا يزالون في مرحلة تعلّم أساليب البحث عن الطعام والنجاة. 

وتكتسب هذه الدراسة أهمية متزايدة في ظل التوسع الحضري المتسارع، إذ يتوقع أن يعيش 68% من سكان العالم في المدن بحلول عام 2050، ما يجعل فهم سلوك الكائنات الحية، حتى تلك التي نعتبرها "آفات" جزءًا لا يتجزأ من علم الأحياء الحضري الحديث.

وتأتي هذه النتائج في سياق اهتمام علمي متزايد بدراسة الإدراك الحيواني في بيئاته الطبيعية، باستخدام أدوات رقمية حديثة تسمح بنقل الرؤى المخبرية إلى الواقع الميداني، وهو ما قد يفتح أبوابًا جديدة لفهم كيفية تفاعل الحيوانات مع البيئات البشرية المعقّدة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

مزيلات العرق بين الدعاية والعلم.. هل تضعف روابطنا الاجتماعية؟

اكتشاف آلية خفية تمكّن سرطان الثدي من مضاعفة انتشاره 50 مرة

اختطاف منتج مسلسل "باب الحارة" في دمشق.. والداخلية تنفي صلتها وتؤكد: عصابة انتحلت صفة أمنية