تعرّف على أبرز المعضلات التي تواجه سوق السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي

معضلات أمام تحوّل المركبات في الاتحاد الأوروبي من الطاقة الإحفورية إلى الطاقة الكهربائية، 21 نوفمبر 2022.
معضلات أمام تحوّل المركبات في الاتحاد الأوروبي من الطاقة الإحفورية إلى الطاقة الكهربائية، 21 نوفمبر 2022. Copyright Manu Fernandez/The Associated Press
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يتركّز 50 بالمائة من محطات الشحن في الاتحاد الأوروبي، بألمانيا وهولندا، وهذا يمثل مصدر شعور بالحذر والتردد لدى الأوروبيين حين يتعلق الأمر باقتناء سيارة كهربائية، إذ ليس ثمة بنية تحتية كافية لإعادة شحن المدخرات في حين أن الاستثمار في تلك البنية التحتية يتطلبُ مزيداً من اليقين بشأن أداء هذه السيارات.

اعلان

ثمة معضلات تواجه قرار الاتحاد الأوروبي بحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل خلال مدّة أقصاها 13 عاماً بهدف تسريع التحول إلى المركبات الكهربائية، وأبرز تلك المعضلات هي غياب البنية التحتية لشحن البطاريات ومحدودية شبكة محطات الشحن الخاص.

وكان مفاوضو دول التكتّل وبرلمانه والمفوضية الأوروبية، وافقوا أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي على ضرورة أن تخفّض شركات صناعة السيارات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 100 بالمائة بحلول عام 2035، بهدف مكافحة تغيّر المناخ، مما يجعل من المستحيل بيع مركبات جديدة تعمل بالوقود الأحفوري في كافة دول الاتحاد الأوروبي..

وبينما تبذل شركات صناعة السيارات الكهربائية جهوداً حثيثة من أجل تطوير أداء مدّخرات المركبات بحيث يمكنها السير لأكثر من 600  كيلومتر دون الحاجة إلى إعادة شحن، يبقى ثمة سؤال: هي ستوفّر تلك السيارات لراكبيها الشعور بالحرية والطمأنينة حين يتعلق الأمر بالتنقل لمسافات بعيدة؟

يقول المدير العام لرابطة مصنعي السيارات في أوروبا، سيجريد ديفريز: إن عملية تصنيع "المركبات الكهربائية ليس هي المشكّلة الأبرز، ذلك أن التكنولوجيا بمتناول اليد، ويمكنها تصنيع المركبات، لكن المعضلات تكمن في الأبعاد الأخرى لهذا التحول؛ كالبنية التحتية للشحن، والوصول إلى المواد الخام، والحفاظ على إمكانية التنقل بتكاليف أقل للمواطنين العاديين، إضافة إلى تحقيق تحوّل يتضمن الاعتماد على الطاقة الخضراء".

محطات الشحن في الاتحاد الأوروبي، يتركز 50 بالمائة منها في بلدين اثنين؛ ألمانيا وهولندا، وهذا يمثل مصدر شعور بالحذر والتردد لدى المواطنين الأوروبيين حين يتعلق الأمر باقتناء سيارة كهربائية، إذ ليس هناك بنية تحتية كافية لإعادة شحن المدخرات، في حين أن الاستثمار في تلك البنية التحتية يتطلبُ  مزيداً من اليقين بشأن أداء السيارات الكهربائية.

وثمة تحدي آخر يواجه سوق السيارات الكهربائية ويتعلق بمزوّدي الطاقة الكهربائية، إذ إن أسطولاً ضخماً من مئات ملايين السيارات الكهربائية الجديدة، يتطلب إنتاجاً إضافياً لمئات مليارات الكيلوواط الساعي، وفقاً للتقديرات.

ويقول  الناشط في حزب الخضر الألماني، مايكل بلوس: "إننا بحاجة إلى زيادة إنتاج الكهرباء، وهذا ما نخطط له، ونحن بحاجة إلى توسيع مصادر الطاقة المتجددة في ألمانيا".

ويضيف بلوس قائلاً: "خططنا بالفعل لزيادة حصة الطاقة المتجددة من بين مصادر الكهرباء، إلى 80 بالمائة بحلول العام 2030، وهذا يؤمن الطاقة لتشغيل كل السيارات الكهربائية، كما يؤمن التدفئة للمنازل".

ويرى البعض أن السيارات الكهربائية تجعل شبكة التيار الكهربائي غير مستقرة، ما يتطلب وجود استثمارات ضخمة لتحديث البنى التحتية لشبكة الطاقة الكهربائية في أوروبا، تلك الاستثمارات قد تصل قيمتها إلى أكثر من نصف تريليون يورو، وفقاً لتقديرات المفوضية الأوروبية.

ويبدو أن الطريق الأوروبي إلى العام 2035 سيكون طويلاً ومكلّفاً، لكنّه أمرٌ تستحقه، بلا أدنى شك، جهودُ مكافحة التغير المناخي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"أستون مارتن" تبرم اتفاقا مع "لوسيد" الأميركية-السعودية لتصنيع سيارات كهربائية

البرلمان الأوروبي يقر حظر بيع السيارات العاملة بالوقود بحلول 2035

النواب الفرنسيون يصوتون على مشروع يحظر التمييز على ملمس الشعر وطوله ولونه وشكله