أحد سكان القرية، ثمّن دور وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة الفرحة والحفلات إلى القرية: "أقيمت حفلات الرقص، وأصبح الناس يتواصلون اجتماعيًا بشكل أكبر. والآن أصبح الأمر كله يعود إلى بعض الشبكات الاجتماعية...".
تحاول قرية بريزوفا الصربية التي تقع غرب البلاد، تغيير يوميات سكانها من خلال الخروج عن الروتين و"الهدوء" القاتل الذي يُميزها.
سكان بريزوفا يعتزمون اعتماد أسلوب حياة اجتماعية أكثر ديناميكية من خلال تنظيم الرقصات والتجمعات واللقاءات، وبالتالي إحياء هذه القرية وإعادة الحياة لها.
الإحصائيات تشير إلى وجود أكثر من مائة عازب في صفوف سكان القرية، التي كانت في السابق تنظم احتفالات للرقص على أمل تقريب الأشخاص والزواج بين الشباب والعازبين. ويبدو أن هناك المزيد والمزيد من المنازل، التي لم تشهد دخول عرائس منذ عقود.
أحد سكان القرية، ثمّن دور وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة الفرحة والحفلات إلى القرية: "أقيمت حفلات الرقص، وأصبح الناس يتواصلون اجتماعيًا أكثر قليلاً. والآن أصبح الأمر كله يعود إلى بعض الشبكات الاجتماعية...".
أما ميليتا كاراكلاجيتش فتتذكر الأيام الخوالي عندما كانت الحيوية تسكن القرية: "كان هنا مصنعان في هذا المكان وكان يعمل فيهما حوالي 300 شاب وفتاة. وكانت هناك صداقات وعلاقات. وعادة ما يتزوج شخص ما خلال حفلات الرقص".
أما روزيكا رادوسيفيتش، التي تقيم في بريزوفا وتشرف على جمعية "من أجل قرية أفضل" فتسعى إلى إعادة الفرحة إلى قريتها حيث قالت: "هناك اهتمام بإحياء الرقصات والتجمعات. هنا بالقرب من بيلا شركفا، كانت هناك منطقة جميلة، والآن تحتاج إلى ترتيبها وتنظيمها بشكل جيد مرة أخرى".
البعض يرى أن الكثير من العزب تخلوا عن فكرة الزواج ويعتبرون أن الزمن قد تغير. وبالنسبة للشباب، فإن الطبيعة الجميلة والأراضي الخلابة وحسن الضيافة في القرية لم تعد أسبابًا كافية للعيش على ارتفاع حوالي ألف متر فوق مستوى سطح البحر.
في الماضي، مع صناعة النسيج، كان هناك عدد أكبر من السكان في القرية، والآن يوجد عدد قليل فقط من المحلات التجارية والمقاهي، وهذا لا يستقطب الناس حسب بعض سكان القرية.