قبل الرئيس إيمانويل ماركون استقالة رئيس وزرائه، ميشيل بارنييه، مساء الخميس، وطلب منه ومن وزرائه البقاء في مناصبهم حتى تشكيل حكومة جديدة. يأتي ذلك في ظل تجاذبات بين اليسار المتشدد الذي يطالب باستقالة ماكرون وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، وبين اليمين المتطرف، الذي بدا أكثر اعتدالا وتفهما من ذي قبل.
كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس وزرائه المستقيل وحكومته بتصريف الأعمال ريثما يعين حكومة جديدة توقعت أسوشييتد برس أن تشكل في غضون الأيام المقبلة، بعد انهيار حكومة ميشيل بارنيه، التي حجبت الجمعية الوطنية عنها الثقة، في سابقة هي الأولى منذ 62 عاما.
الحكومة الفرنسية سقطت بعد تصويت حجب الثقة.. ماذا بعد؟
تمكن النواب المنتمون إلى كل من ائتلاف اليساري NFP وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، من حجب الثقة عن الحكومة وإسقاطها، وحرمانها ــ بالتالي ــ من تحقيق مبتغاها في تمرير ميزانية الضمان الاجتماعي لعام 2025 . فهل سيكون لهذه الكتلة الفاعلة دور في المستقبل المنظور؟ أم سيضطر ماركون لإشراكهم في الحكومة المقبلة؟
ثمة سيناريوهات عدة، ليس من بينها من يقف صلدا أمام عُتُوّ التجاذبات والتناقضات بين اليمين المتطرف واليسار المتشدد، وما بينهما من الوسط وغيره.
وفي انتظار ذلك، يرى المراقبون أن على فرنسا الصمود أمام تحديات جمة، اقتصادية وسياسية، لضمان استقرار البلاد التي تتعرض في الوقت الحالي لضغوط من الاتحاد الأوروبي، بسبب إنفاقها الذي تسبب في عجز يقدّر بنسبة 6% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تتطلب القواعد المالية للاتحاد الأوروبي أن لا يتجاوز العجز 3%.