من جوناثان سبايسر
إسطنبول (رويترز) - أغلقت الليرة التركية عند أضعف مستوياتها على الإطلاق يوم الخميس، مسجلة 8.7 للدولار، بعد بيانات قوية للوظائف الأمريكية سرعت وتيرة تراجع مستمر منذ ثلاثة أشهر وسط حالة من فقد الثقة بين المستثمرين في قدرة السلطات على كبح جماح تضخم في خانة العشرات.
وفي الساعة 1719 بتوقيت جرينتش، بلغ سعر الليرة، العملة الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة هذا العام، 8.705، وهو سعر إغلاق قياسي منخفض. تسارعت خسائر العملة البالغة واحدا بالمئة عندما قفز الدولار وعوائد السندات الأمريكية إثر بيانات أقوى من المتوقع.
وهوت العملة 17 بالمئة منذ منتصف مارس آذار عندما أقال الرئيس رجب طيب أردوغان، المنتقد الدائم لأسعار الفائدة المرتفعة، مديرا للبنك المركزي كان يميل للتشديد النقدي ويحظى بالتقدير.
وسعى محافظ البنك المركزي الحالي، شهاب قوجي أوغلو، في اتصال هاتفي يوم الأربعاء إلى طمأنة كبار المستثمرين الأجانب بأن المخاوف من خفض أسعار الفائدة مبكرا لا مبرر لها.
لكن عددا ممن حضروا المكالمة أبلغوا رويترز عدم اقتناعهم، خاصة في ضوء تصريحات أردوغان - الذي يرى كثيرون أنه هو من يحدد أسعار الفائدة - قبل يوم بأن تيسير السياسة النقدية ينبغي أن يبدأ في غضون الشهرين القادمين.
أقال الرئيس على نحو مفاجئ ثلاثة محافظين للبنك المركزي خلال عامين، مما أثر سلبا على سمعة المؤسسة وعرّض البلد لخطر أزمة مالية، بحسب وصف مشاركين في الاتصال.
وقال إريك مايرسون، الاقتصادي لدى هاندلسبنكن في ستوكهلوم، والذي حضر المكالمة، "أعتقد أن قوجي أوغلو في زيارة سياحية (إلى البنك المركزي) ولذا فإن ما يقوله وما لا يقوله لا يهم كثيرا.
"عندما يقول أردوغان إن أسعار الفائدة ستنخفض في يوليو تموز أو أغسطس آب، فمن المرجح أن هذا هو ما سيحدث."