أعلنت الشرطة المجرية أنّ المهاجرين يواصلون التدفق من صربيا على المجر العضو في الاتحاد الأوربي، وانهم بلغوا عددا قياسيا مع ثلاثة آلاف ومائتين وواحد وأربعين شخصا. وجاء معظم هؤلاء المهاجرين من سوريا وأفغ
وتكثف تدفق المهاجرين قبل الانتهاء من بناء السياج المتوقع في الحادي والثلاثين من آب-أغسطس حيث يصل طوله إلى مائة وخمسة وسبعين كيلومترا على الحدود مع صربيا. كما يجري بناء حاجز بارتفاع أربعة أمتار.
الأسلاك الشائكة التي تمتد على طول الحدود الصربية-المجرية لم تمنع المهاجرين غير الشرعيين من التسلل والعبور من قرية هورغوس الصربية الصغيرة إلى الأراضي المجرية. السلطات المحلية أكدت أنّ عدد المتسللين يتراوح بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف شخص يوميا.
“عدد كبير من اللاجئين قضوا ليلتهم في هذا المخيم المؤقت في انتظار اللحظة المناسبة للعبور إلى المجر، وبالتالي إلى الاتحاد الأوربي“، يقول موفد يورونيوز جيمس فرايني من قرية هورغوس الصربية.رغم ألم البعد عن الوطن، يأمل هؤلاء المهاجرين أن تكون هذه المحطة بداية لنهاية رحلتهم الطويلة والشاقة. الحلم بالوطن لا يفارق خيال اللاجئين على غرار مهدي، الذي لم تنسه الخطوات القريبة من الحدود الأوربية بيته وذكرياته في سوريا.
“عندما غادرت سوريا كنت أبكي على طول الطريق. وعند وصولي إلى لبنان بقيت هناك لمدة ستة أشهر وكنت أرى سوريا في أحلامي يوميا، ولكن يجب أن نواصل حياتنا ونواصل أحلامنا“، قال مهدي ابن العشرين ربيعا.
“اليونان والحكومة المقدونية قدما لنا المساعدة فيما يتعلق بالدخول وقدموا لنا يد العون. اليونيسيف، والصحافة قاموا بحمايتنا، ولكن الذي يحيرني هو تعامل البلدان العربية معنا على غرار الامارات العربية والسعودية وقطر الذين تسببوا في خراب دول كالعراق وسوريا”.
أكثر من مائة وأربعين ألف لاجئ دخلوا المجر منذ بداية العام. العدد مرشح للارتفاع وربما يتضاعف في الأشهر المقبلة في غياب وجود حلّ للنزاع المسلح في سوريا الذي يستمر منذ ربيع ألفين وأحد عشر.