في خطاب ألقته في برازيليا أمام أنصارها، رئيسة البرازيل ديلما روسيف تتهم نائبها ميشال تيمير وحلفاء له بالوقوف وراء ما وصفتْهُ بـ: "مؤامرة" للإطاحة به عبر انقلاب على إرادة الشعب الذي صوت لها في انتخابات
في خطاب ألقته في برازيليا أمام أنصارها، رئيسة البرازيل ديلما روسيف تتهم نائبها ميشال تيمير وحلفاء له بالوقوف وراء ما وصفتْهُ بـ: “مؤامرة” للإطاحة به عبْر انقلاب على إرادة الشعب الذي صَوَّت لها في انتخابات ديمقراطية.
روسيف وَجَّهتْ هذه الاتهامات، فيما كان أنصارُها يُنشدون بأنهم سيقفون في وجه أية محاولة انقلابية وسيمنعونها.
روسيف قالت:
“إذا كانت هناك شكوك بشأن هذا الانقلاب وهذه المهزلة وهذه الخيانة فإنها قد زالت الآن. إذا كانت هناك شكوك بشأن شجبي انقلابا، فإن هذه الشكوك لن توجد بعد الآن. بالأمس، تحرك قائدَا هذا الانقلاب بشكل واضح وبنوايا مُبيَّتة”.
روسيف تواجه عاصفة سياسية تقودها المعارضة اليمينية التي نجحت الاثنين في إقرار توصية غير مُلزِمة من لجنة برلمانية بحجب الثقة عنها وتنحيتها بسبب شبهات فساد مفترَضة سوف تُرفع إلى البرلمان ليحسم في المسألة.
دليل روسيف على المؤامرة ضدها تسجيل صوتي لنائبها ميشال تيمير، وإن لم تذكره بالاسم، أُعدَّ مسبقا ليُبثَّ على الشعب بعد عزلها بصفته خليفتها حيث يدعو فيه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، مما أدى إلى تفسيره بأن قرار تنحية روسيف قد اتُّخذ مسبقًا قبل أن يبت البرلمان في مسألة حجب الثقة عنها.
وبمقتضى الدستور البرازيلي، في حال عَزْلِ الرئيسة فإن نائبها ميشيل تيمير هو الذي يتولى رئاسة البلاد إلى غاية انتهاء ولايتها عام ألفين وثمانية عشر.
ميشيل تيمير المتحالف مع رئيس مجلس النواب إدواردو كونا بَرَّرَ هذا التسجيل الصوتي المُسرَّب، الذي يبدو فيه وكأنه يتدرب لإلقاء خطاب كرئيس للبرازيل يخلف روسيف بعد تنحيتها، بأنه نُشِر عن طريق الخطأ.