إسرائيل نجحت في اختراق حواسيب لداعش

Access to the comments محادثة
بقلم:  Adel Dellal  مع NYT/HAARETZ
إسرائيل نجحت في اختراق حواسيب لداعش

المعلومات سربها ترامب للروس

أشارت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا إلى أنّ مصدر المعلومات الاستخباراتية السرية التي شاركها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع مسؤولين روس في أيار-مايو الماضي هي عبارة عن معلومات حصلت عليها إسرائيل بعد اختراق اجهزة كمبيوتر تابعة لعناصر ينتمون إلى ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.

وحسب الصحيفة فقد تمكن محققون إسرائيليون من اختراق خلية للتنظيم المتطرف مختصة في صنع القنابل في سوريا منذ عدة أشهر.

وذكر تقرير نيويورك تايمز أنّ المعلومات كانت جيدة لدرجة أنها سمحت للولايات المتحدة بمعرفة أنّ الخلية الارهابية تعمل على صنع متفجرات قادرة على خداع مصالح الأمن في المطارات من خلال تمريرها على شكل بطارية كمبيوتر محمول.

وقد تم تبادل المعلومات الاستخباراتية خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف والسفير الروسى سيرغى كيسلياك. وقال مسؤولون إنّ الدولة العبرية كانت قد حثت الولايات المتحدة في وقت سابق على توخي الحذر في هذه المعلومات. إن الكشف عن أن ترامب يشارك المخابرات الحساسة مع روسيا يثير إمكانية تسريب المعلومات لاحقا إلى إيران.


إسرائيليون يرفضون تأكيد أنّ إسرائيل مصدر المعلومات

وذكر تقرير “نيويورك تايمز” أنّ المسؤولين الإسرائيليين رفضوا تأكيد أنّ إسرائيل هي مصدر المعلومات، وأشار التقرير إلى أنّ التعاون بين وكالات المخابرات الإسرائيلية والأميركية قد تكثفت خلال العقدين الماضيين حيث أنّ معظم العمليات المشتركة توجه وفقا لتقارير ضد إيران ولكنها تستهدف ايضا حزب الله اللبناني وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، كما تمّ

التطرق إلى اتفاق رسمي يعود إلى العام ألفين وثمانية بشأن التعاون الشامل، بما في ذلك الكشف عن المصادر والأساليب، وقد كانت له انعكاسات إيجابية من بينها تعطيل البرنامج النووي الإيراني.

يذكر انه ووفقا لتقرير صدر في يناير-كانون الثاني الماضي فقد أشار عدد من المسؤولين الأميركيين خلال الأيام الأخيرة من عهدة الرئيس السابق باراك أوباما إلى أنه يتعين على إسرائيل “توخي الحذر” عند نقل المعلومات الاستخباراتية إلى البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي عقب تنصيب ترامب في العشرين من يناير.


واشنطن وموسكو ستعملان معا للقضاء على الإرهاب

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد نشرت في وقت سابق مقالا يفيد بكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعض الأسرار بخصوص ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، وبحسب تكهنات وسائل الإعلام الأميركية، فإن الحديث دار حول هجمات إرهابية محتملة على الطائرات.

وحسب وسائل إعلامية أميركية دائما، فإنّ عميلا إسرائيليا قدم معلومات للولايات المتحدة، تتضمن خطة محتملة للتنظيم المتطرف لمهاجمة وإسقاط طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة، باستخدام قنابل يمكن وضعها في أجهزة كمبيوتر محمولة، لافتة إلى أن المسؤولين الأميركيين لديهم قناعة بأن نظام المراقبة والأمن في المطارات لا يمكنه الكشف عن مثل هذا النوع من

القنابل.


وعلى ما يبدو فالمعلومات كانت دقيقة للغاية بدليل أنّ الولايات المتحدة أبدت رغبتها في فرض حظر على نقل أجهزة الكمبيوتر المحمولة على جميع الرحلات الجوية القادمة من أوربا، ووفقا لمسؤولين، قدمت هذه المعلومات إلى الولايات المتحدة، شريطة ضمان سرية مصدرها وعدم الكشف عن هويته.


وفي السياق نفسه أشارت مصادر في وزارة الأمن الداخلي الأميركية بأنّ السلطات قد تحظر أجهزة الكمبيوتر المحمولة على متن الطائرات المتجهة للولايات المتحدة، ليس فقط في أوربا، ولكن من جميع أنحاء العالم.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كتب على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، أن لديه كل الحق في تبادل المعلومات مع روسيا أثناء المباحثات بينهما حيث اعتبر الرئيس الأميركي أنّ صلاحياته مشاركة الروس حول حقائق تتعلق بالإرهاب وسلامة الرحلات الجوية، وذلك ردا على ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” حول كشف “ترامب” لمعلومات استخباراتية

خطيرة لوزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” تتعلق بالحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي السياق نفسه أشارت صحف إسرائيلية إلى أنّ المعلومات التي كشفها ترامب أمام لافروف تتعلق بجاسوس إسرائيلي في التنظيم المتطرف وهو من كان مسؤولا عن تزويد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات مفادها أن التنظيم تمكن من زرع متفجرات داخل الحاسوب المحمول، ويمكن لحامله أن يمر على التفتيش في المطارات دون أن يتم الكشف عنها، كما ينوي التنظيم

وضع القنابل داخل رحلات متجهة إلى الولايات المتحدة، وبإدلاء ترامب للمعلومات لموسكو، هذا يضع حياة العميل في خطر.


ومن جانبه، أكد الكونغرس أن تسريبات واشنطن بوست يمكنها أن تدفعه كي يبحث عن معرفة المزيد، غير أن ترامب يملك الأغلبية التي ستقف ضد كل محاولة لإضعافه؛ كما يمكن للبيت الأبيض أن يقدم التسريبات على أنها انتقام بعد إبعاد “كومي” إضافة إلى أن وتيرة التسريبات تؤكد أن جزء من الصحافة الأميركية يهاجم سياسة ترامب الذي لا تربطه به علاقة جيدة،

خاصة بعد تهجمه المتكرر عليها منذ حملته الانتخابية.