استدعى الكرسي الرسولي في الفاتيكان قسّا رفيع المستوى يعمل في سفارة الفاتيكان بواشنطن للعودة إلى روما، بعد أن وجه له المدعي العام تهمة انتهاك قوانين حماية الأطفال من الاستغلال في مواد إباحية.
استدعى الفاتيكان أحد أعضاء بعثته الديبلوماسية في العاصمة الأميركية واشنطن بعد تقديم وزارة الخارجية الأميركية لمعلومات تشير إلى أنّ القسّ ربما انتهك قوانين حماية الأطفال من الاستغلال في مواد إباحية. وبحسب المعلومات الواردة من الحظيرة البابوية فقد عاد القسّ إلى الفاتيكان حيث قام الادعاء العام بفتح تحقيق، وقد بدأ في التعاون الدولي للحصول على عناصر تتعلق بالقضية.
وأكد الفاتيكان أنه “على النحو المنصوص عليه في القوانين النافذة، والتي تنطبق على جميع التحقيقات الأولية، فإن التحقيقات التي يجريها مكتب المدعي العام تتم في سرية تامة. من جهة أخرى رفض الفاتيكان تحديد هوية القسّ، لكنه قال إنه موجود حاليا في مدينة الفاتيكان.
الفاتيكان يستدعي دبلوماسيا من واشنطن وسط تحقيق في مواد إباحية للأطفال https://t.co/67NfWFIAVa
— mohammed mahmoud (@mohamme78063113) 16 septembre 2017
وكانت الخارجية الأميركية قد اشارت في بيان إلى أنها قامت بإبلاغ الكرسي الرسولي في الفاتيكان في أغسطس-آب “بانتهاك محتمل للقوانين المتعلقة بالصور التي تحتوي على مواد إباحية لأطفال من جانب أحد أفراد بعثة الفاتيكان الدبلوماسية لدى واشنطن”. وعلى ما يبدو فالديبلوماسي يشتبه في أنه يمتلك مواد إباحية للأطفال، ولكن لم ينتجها هو ولم يقم بنشرها.
ولا يمكن محاكمة القس في الولايات المتحدة الأميركية بوصفه عضوا ببعثة الفاتيكان الدبلوماسية، لكن كان بوسعها طرده. ولم يتم الكشف عن اسم القسّ.
الفاتيكان يستدعي دبلوماسيا من واشنطن وسط تحقيق في مواد إباحية للأطفال https://t.co/fRiXik1gBr
— mohamed hamdan (@webmedaroba) 15 septembre 2017
وقبل عامين خضع سفير الفاتيكان السابق إلى جمهورية الدومينكان للمحاكمة بتهم تتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال في قضية اعتبرت مؤشرا على تصميم البابا فرنسيس على تطهير الكنيسة، التي واجهت سلسلة من الفضائح المتصلة بانتهاكات جنسية.
للتذكير جرّم الفاتيكان في العام 2013 حيازة المواد الإباحية للأطفال وتوزيعها وإنتاجها في قانونه الجنائي، وتصل عقوبة حيازة تلك المواد الإباحيةللسجن عامين وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف يورو.