تقرير: المتوسط أكثر بحار العالم تعرضاً للصيد الجائر
قال تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) يوم الاثنين إن البحر الأبيض والبحر الأسود يشهدان أشد معدلات الصيد الجائر للأنواع السمكية التجارية مما يجعل الصيد بالبحرين غير مستدام ويعرض تلك الأنواع للانقراض.
وقال التقرير الصادر تحت عنوان "حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية (صوفيا)": "نشعر بالقلق من أن 33.1% من الأنواع السمكية التجارية يتم صيدها بمعدلات غير مستدامة مقارنة ب10% منذ 40 عاما مضت".
طبقاً لتقرير المنظمة، حوالي 62.2% من المخزون السمكي بالبحرين المتوسط والأسود يتم صيدهم بشكل مفرط بالمقارنة ب61.5% في جنوب شرق المحيط الهادي و58.8% في جنوب غرب المحيط الأطلسي.
وقالت لاسا غوساتفسون، المديرة التنفيذية لمنظمة أوشيانا لحماية المحيطات والبيئة إن الصيد الجائر يشكل تهديداً للنظام البيئي البحري، بالإضافة إلى تهديده للأمن الغذائي للمليارات من البشر حول العالم.
وأضافت: "لا أحد يريد رؤية بحر مألوف لدينا بلا أسماك لتغذية البشر في منطقة ما وما يتبع ذلك من أن يفقد الصيادون مصادر رزقهم".
"هذا الوضع الصادم يجب أن يشكل صحوة تؤدي إلى تحرك سياسي عاجل وجرئ لتغييره".
إقرأ أيضاً:
مئات القتلى والمفقودين جراء أسوأ سيول تضرب اليابان منذ عام 1982
تركيا تصدر مرسوما ينقل بعض الصلاحيات إلى الرئيس إردوغان
أسود تفترس صيادي وحيد القرن في جنوب إفريقيا
وتقول غوستافسون إن التحرك السياسي المطلوب يجب أن يشمل قوانين تمنع الصيد الجائر في مناطق معينة وتحدد معدلات الصيد لأنواع سمكية بعينها بما يتوافق مع الاتجاهات العلمية في هذا الإطار.
وأكد التقرير أن إنتاج السمك بالعالم وصل لمعدلات قياسية ليبلغ 171 مليون طن عام 2016 كنتيجة للاعتماد المتزايد على مزارع تربية الأسماك.
وعلى الرغم من الإنتاج المتزايد إلا أن التقرير يؤكد أن حوالي ثلث الأسماك التي يتم صيدها لا تستهلك وتذهب أدراج القمامات بسبب عدم بيعها.
وتعد أوروبا المستهلك الأكبر عالميا للأسماك، يليها الولايات المتحدة ثم اليابان، بحسب التقرير.