ترامب لا يريد الابتعاد عن السعودية ويأمل ألا يكون أحد من العائلة المالكة ضالعا في اختفاء خاشقجي

الرئيس دونالد ترامب يتحدث في ولاية كنتاكي يوم 13 اكتوبر تشرين الأول 2018
الرئيس دونالد ترامب يتحدث في ولاية كنتاكي يوم 13 اكتوبر تشرين الأول 2018 Copyright رويترز-جوشوا روبرتس
Copyright رويترز-جوشوا روبرتس
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ترامب: أمريكا بحاجة للسعودية لمكافحة الإرهاب

اعلان

في مقابلة تلفزيونية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إنه لا يريد الابتعاد عن السعودية رغم المخاوف القائمة المتعلقة باختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي وعبر مجددا عن أمله في ألا يكون أفراد من العائلة الحاكمة في السعودية ضالعين في اختفائه.

وقال ترامب في مقابلة على قناة فوكس بيزنس نتوورك ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستبتعد عن حليفتها في منطقة الخليج

قائلا "لا أريد ذلك".

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه ينتظر تقريرا وافيا عن اختفاء خاشقجي من وزير الخارجية مايك بومبيو لدى عودته من زيارة للسعودية وتركيا حيث التقى مع عدد من القادة لبحث التقارير التي تحدثت عن مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول.وقال مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون بأن خاشقجي، المنتقد البارز لسياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قُتل وأن جثته نُقلت. ونفى السعوديون هذه المزاعم. 

وقالت مصادر تركية لرويترز إن لدى السلطات تسجيلا صوتيا يشير إلى أن خاشقجي قتل داخل القنصلية. ولم يعثر له على أثر منذ دخوله المبنى.

وقال ترامب، الذي أقام علاقات وثيقة مع السعودية وولي العهد البالغ من العمر 33 عاما، إن واشنطن طلبت من تركيا أي دليل بالصوت والصورة ربما يكون لديها فيما يتصل بمصير خاشقجي.

وفي رده على سؤال خلال مقابلة مع قناة فوكس بيزنس نتورك عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخلى عن الرياض قال ترامب "لا أريد ذلك".

وعبر مجددا عن أمله في ألا يكون أفراد من العائلة الحاكمة في السعودية ضالعين في اختفائه.

وفي محاولة للرد على الانتقادات بشأن الموقف الذي اتخذه من الرياض منذ حادثة الاختفاء، قال ترامب إنه لا يوفر غطاء للسعودية بخصوص الصحفي المفقود. وأكد أن قد طلب من المخابرات التركية تسجيلا صوتيا ومصورا عن خاشقجي إن وُجدت على حد تعبيره.

وتمثل كيفية خروج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من هذه الأزمة اختبارا لأسلوب تعامل الغرب مع السعودية في المستقبل.

وترامب غير مستعد فيما يبدو لأن ينأى بنفسه بعيدا عن السعوديين، مرجعا ذلك إلى دور الرياض في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة فضلا عن صفقات سلاح محتملة بعشرات المليارات من الدولارات.

وتواجه دول غربية أخرى عبرت عن قلقها بشأن الواقعة نفس الوضع الحساس في تعاملاتها مع أكبر مصدر للنفط في العالم.

مؤتمر مهجور

رسم ولي العهد السعودي، الذي ربطته علاقة وثيقة بإدارة ترامب، صورة لنفسه باعتباره واجهة للسعودية الجديدة التي تنوع مصادر اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على النفط وتدخل بعض التغيرات الاجتماعية.

لكن هناك انتقادات واسعة لبعض الخطوات التي اتخذها الأمير ومنها تورط الرياض في حرب اليمن واعتقال ناشطات مدافعات عن حقوق المرأة والخلاف الدبلوماسي مع كندا.

وأصبح أعضاء الكونغرس، ومنهم جمهوريون مثل ترامب، من بين أعلى الأصوات في الولايات المتحدة المطالبة بإجابات وإجراءات في قضية خاشقجي الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الذي انتقل إلى واشنطن العام الماضي خوفا من الانتقام بسبب آرائه المعارضة.

ووصف لينزي جراهام السناتور الجمهوري المقرب من ترامب الأمير محمد بن سلمان بأنه "معول هدم" واتهمه بإصدار الأمر بقتل خاشقجي.

ورغم القلق الغربي من سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان ما زال ترامب يقول إنه لن ينسحب من صفقات بيع أسلحة للرياض.

ويعتزم وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين حضور مؤتمر استثماري كبير ينطلق في الرياض تحت اسم "دافوس الصحراء" الأسبوع المقبل في حين انضمت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي إلى قائمة متنامية من كبار الشخصيات التي أعلنت أنها لن تحضر المؤتمر.

اعلان

والمؤتمر السعودي لا صلة له بالمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد سنويا في دافوس بسويسرا.

وقالت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم والمشاركة في الجهود الأمريكية لكبح النفوذ الإيراني في المنطقة، إنها سترد على أي ضغوط أو عقوبات اقتصادية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أمير سعودي أنقذ دونالد ترامب من أزمة مالية مرتين

روسيا ومن قبلها الولايات المتحدة.. الصفقات الدسمة تحكم السياسة الخارجية للدول

محاكمة ترامب "التاريخية".. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحلّفين في قضية إسكات ممثلة إباحية