من رانيا الجمل وأليكس لولر
لندن (رويترز) - قالت لجنة وزارية يوم الخميس إنه قد يتعين على منتجي النفط من أوبك وخارجها، الذين اتفقوا على تخفيف قيود المعروض في يونيو حزيران، تغيير المسار بسبب زيادة مخزونات الخام وأوجه الضبابية على الصعيد الاقتصادي.
وقد يزيد البيان تعقيد العلاقات بين أوبك والولايات المتحدة التي انتقد رئيسها دونالد ترامب مرارا المنظمة قائلا إنها لا تزود الأسواق بما يكفي من النفط.
وفقد خام برنت نحو عشرة دولارات للبرميل منذ سجل أعلى مستوى في أربعة أعوام عند 86.74 دولار في الثالث من أكتوبر تشرين الأول وذلك بفعل مؤشرات على وفرة المعروض غم قرب تطبيق عقوبات أمريكية على إيران تهدف لخفض صادرات طهران النفطية.
راجعت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك وغير الأعضاء تقريرا فنيا خلص إلى التزام الدول بنسبة 111 بالمئة من تخفيضات المعروض المتفق عليها في سبتمبر أيلول حسبما ذكر البيان الصادر عن أوبك.
وكانت نسبة الالتزام 129 بالمئة في أغسطس آب.
وقال البيان "عبرت اللجنة عن رضاها بوجه عام عن الأداء الجماعي للدول الأعضاء في شهر سبتمبر أيلول.
"لكن اللجنة أبدت أيضا بواعث قلق بشأن تنامي المخزونات في الأسابيع الأخيرة وتشير إلى أوجه عدم تيقن تلوح في أفق الاقتصاد الكلي بما قد يتطلب تغيير المسار."
تعقد أوبك وحلفاؤها اجتماعهم التالي للبت في سياسة إنتاج النفط في ديسمبر كانون الأول.
تشير توقعات جهات مثل وكالة الطاقة الدولية إلى أن تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل وزيادة الإمدادات من خارج أوبك مما قد يؤدي لارتفاع المخزونات إذا واصلت أوبك الإنتاج بنفس المستوى.
وفي وقت سابق يوم الخميس قالت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إن أسواق النفط قد تشهد تخمة معروض في الربع الأخير من العام مع زيادة المخزونات وتباطؤ الطلب.
وقالت إنها "ستساير" مثل هذه التغييرات في إنتاجها.
وقال أديب الأعمى محافظ السعودية في أوبك متحدثا لرويترز "نرى أن السوق قد تتحول في الربع الرابع صوب وضع تخمة معروض كما يدل عليه ارتفاع المخزونات على مدى الأسابيع القليلة الأخيرة."
ومنصب محافظ أوبك عادة من أرفع المناصب في وفد البلد العضو بالمنظمة بعد منصب وزير الطاقة.
(رويترز)