واشنطن تستعد للانسحاب من معاهدة نووية بعد فشل محادثاتها مع موسكو

قالت مسؤولة أمريكية يوم الأربعاء إن اجتماعا بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف أخفق في التوصل إلى حل لاتهامات بأن موسكو تنتهك معاهدة نووية تتعلق بالصواريخ تعود إلى الحرب الباردة، فيما يمهد الطريق أمام انسحاب واشنطن من المعاهدة.
وقالت أندريا تومبسون وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الرقابة على الأسلحة والأمن الدولي للصحفيين في حلف شمال الأطلسي إن من المنتظر الآن أن تبدأ الولايات المتحدة في الثاني من فبراير شباط عملية على مدى ستة أشهر للانسحاب من اتفاقية القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة في عام 1987.
وكانت وكالات أنباء روسية نقلت عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي: إن الكرملين سيرد إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة في عام 1987.
للمزيد في "يورونيوز":
وناقش بوتين السبل المحتملة للرد الروسي مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع الروسية وقال إن الكرملين على استعداد لمناقشة المعاهدة مع واشنطن.
وهناك شكوك حول استمرار هذه المعاهدة، التي تعود لحقبة الحرب الباردة والتي خلصت أوروبا من الصواريخ النووية، في ظل تجدد التوتر بين الغرب وروسيا والذي من أبرز أسبابه ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في عام 2014 ودورها في شرق أوكرانيا.
واتهمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا بعدم الالتزام بمعاهدة القوى النووية التي أُبرمت قبل 31 عاما وهددت بالانسحاب من المعاهدة نتيجة لذلك. وينفي الكرملين انتهاك المعاهدة.
وتلزم المعاهدة، التي وقعها الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان والزعيم السوفييتي الإصلاحي ميخائيل غورباتشيف، البلدين بإزالة الصواريخ النووية والتقليدية القصيرة والمتوسطة المدى من أوروبا.