اتهام حكومي يمني للإمارات بإرسال جنود انفصاليين إلى جزيرة سقطرى

اتهام حكومي يمني للإمارات بإرسال جنود انفصاليين إلى جزيرة سقطرى
Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اتهام حكومي يمني للإمارات بإرسال جنود انفصاليين إلى جزيرة سقطرى

اعلان

اتهمت الحكومة اليمنية الإمارات بإرسال أكثر من 100 جندي انفصالي إلى جزيرة نائية في بحر العرب هذا الأسبوع، مما يعمق خلافاً بين الحلفاء اسماً في حرب اليمن.

والإمارات واحدة من دول عربية تقاتل رسمياً نيابة عن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ضد حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على العاصمة.

لكن الإمارات على علاقة متوترة مع الحكومة وجندت آلاف المقاتلين من حركة جنوبية انفصالية اشتبكت مع القوات الحكومية.

وقال مسؤولون يمنيون إن نحو 100 مقاتل انفصالي يرتدون ملابس مدنية نزلوا يوم الاثنين من سفينة تابعة للبحرية الإماراتية إلى سقطرى، الجزيرة الرئيسية في أرخبيل يمني منخفض الكثافة السكانية ببحر العرب.

والجزيرة جزء من اليمن لكنها أقرب إلى الساحل الأفريقي منها إلى الأراضي اليمنية، وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث الطبيعي العالمي وتخضع لحماية المنظمة بسبب نباتاتها وحيواناتها المميزة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشكو فيها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومقرها مدينة عدن الساحلية الجنوبية، من تحركات القوات الإماراتية على سقطرى.

فقد اتهمت الحكومة الإمارات العام الماضي بالسيطرة على الجزيرة عندما أنزلت دبابات وقوات هناك. واضطرت السعودية، زعيمة التحالف العربي المؤيد لهادي، إلى إرسال قوات إلى سقطرى لنزع فتيل مواجهة بين القوات الإماراتية وقوات هادي.

وذكر مصدران بالحكومة اليمنية يوم الأربعاء أن الإمارات دربت في عدن الأسبوع الماضي دفعة من 300 جندي من أجل الإرسال إلى سقطرى، وأرسلت أكثر من 100 منهم إلى الجزيرة يوم الاثنين.

للمزيد على يورونيوز:

جمعيات خيرية يمنية تقدم الوجبات الرمضانية لتخفيف وطأة الحرب والمجاعة

الوصول إلى 51 ألف طن من القمح قد ينقذ ملايين من المجاعة في اليمن

مع التركيز على الحديدة.. حرب اليمن تستعر في مناطق أخرى

وفي معرض رده على تقارير عن توجه قوات من الانفصاليين الجنوبيين إلى سقطرى، انتقد وزير الداخلية اليمني الأسبوع الماضي الإمارات وقال إن عليها التركيز على قتال الحوثيين.

وقال الوزير أحمد الميسري في تصريحات بثتها قنوات تلفزيونية يمنية "شراكتنا في الحرب على الحوثيين وليست الشراكة في إدارة المناطق المحررة".

ولم ترد الحكومة الإماراتية ولا متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية بعد على طلبات قدمتها رويترز للتعليق. كانت الإمارات نفت في بيانات سابقة الاتهامات اليمنية بأنها تسعى للسيطرة على الجزيرة.

ويقول الانفصاليون إن لديهم أكثر من 50 ألف مقاتل سلحتهم الإمارات ودربتهم وإنهم يهدفون إلى استعادة دولة اليمن الجنوبي المستقلة التي اتحدت مع اليمن الشمالي عام 1990 في نهاية حرب طويلة.

والاشتباكات بين قوات هادي والانفصاليين الجنوبيين نادرة نسبياً لكن قوات هادي قالت في بيان إن قوات من الجانبين اشتبكت يوم الأربعاء في محافظة الضالع بجنوب غرب البلاد من أجل السيطرة على مبان حكومية.

وأضاف البيان أن قوات هادي غادرت الضالع بعد الاشتباكات لكن القوات الجنوبية نصبت لها كميناً مجدداً على الطريق إلى عدن وأن الكثير سقطوا بين قتيل وجريح. ولم تذكر مزيداً من التفاصيل.

اعلان

والإمارات على خلاف مع هادي بسبب تحالفه مع حزب الإصلاح الإسلامي الذي تعتبره تابعاً لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها منظمة إرهابية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الحوثيون يهددون: إذا انهارت هدنة الحديدة.. صواريخنا ستصل السعودية والإمارات

وزيرة القوات المسلحة: الأسلحة الفرنسية لا تستخدم ضد المدنيين في اليمن

بعد 12 يوما على استهدافها من الحوثيين.. غرق سفينة روبيمار بالبحر الأحمر وتحذيرات من كارثة بيئية