تحالف المعارضة السوداني: قوات الدعم السريع استخدمت الذخيرة الحية

اتهم تحالف المعارضة السوداني، المعروف باسم قوى إعلان الحرية والتغيير، المجلس العسكري الحاكم اليوم الثلاثاء بالمسؤولية عن تجدد العنف في الشوارع مما يعقد جهود التفاوض لتسليم السلطة للمدنيين بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الشهر الماضي.
وقتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات أثناء احتجاجات أمس الاثنين بعد إعلان المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير توصلهما إلى اتفاق جزئي بشأن العملية الانتقالية.
ودوى صوت إطلاق نار كثيف في العاصمة في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين بعدما جابت قوات الدعم السريع، التي يرأسها نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الشوارع وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريق المتظاهرين.
وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عودة المحتجين، الذين يريدون مواصلة الضغط على الجيش للإسراع بتسليم السلطة، إلى إغلاق عدد من الشوارع والجسور اليوم الثلاثاء.
وقال خالد عمر يوسف القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير خلال مؤتمر صحفي "يظل الرصاص الذي أطلق بالأمس هو رصاص من قوات الدعم السريع، ويتحمل المجلس العسكري مسؤولية ما حدث".
وأضاف يوسف "وإذا كانوا ادعوا أن هناك جهة ثالثة هي من قامت بذلك، فإن شهود العيان أكدوا أن هذه الجهة كانت بسيارات القوات المسلحة وبزي القوات المسلحة، لذلك فإن على المجلس العسكري أن يكشف عن هذه الجهة".
"كان يقصد قتلي"
وكانت تلك أول مرة يسقط فيها قتلى في الاحتجاجات في الخرطوم منذ أسابيع.
وقال التلفزيون السوداني إن ضابطا في الشرطة العسكرية وثلاثة محتجين قتلوا أمس الاثنين. وقالت لجنة طبية على صلة بالمعارضة إن شخصا خامسا لقي حتفه اليوم الثلاثاء متأثرا بإصابته أمس.
واتهم المجلس العسكري، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، مخربين مستائين من الاتفاق الانتقالي بإشعال هذه الأحداث.
وقال في بيان في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين "هناك جهات تتربص بالثورة... وتعمل على إجهاض أي اتفاق يتم التوصل إليه".
ومن المقرر استئناف المحادثات اليوم الثلاثاء لمناقشة نقطتي خلاف هما موازنة السلطة بين الجيش والمدنيين في الهيئات الانتقالية والإطار الزمني للانتخابات.
وقال يوسف "غدا (الأربعاء) آخر يوم للمفاوضات مع المجلس العسكري لنقل السلطة للمدنيين".
ودعمت الولايات المتحدة تحالف المعارضة في انحائه باللوم على الجيش في أحداث أمس الاثنين بعد محاولة الجيش إزالة حواجز الطرق التي وضعها المحتجون.
وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم "قرار قوات الأمن بتصعيد استخدام القوة، بما في ذلك الاستخدام غير اللازم للغاز المسيل للدموع، أدى مباشرة إلى العنف غير المقبول في وقت لاحق من ذلك اليوم (الاثنين) والذي لم يستطع المجلس العسكري الانتقالي السيطرة عليه".
وذكر مستشفى بالخرطوم أنه استقبل أكثر من 60 مصابا بعد أحداث العنف التي دارت أمس الاثنين إضافة إلى ثلاث جثث.
وقال عمار أبو بكر مدير مستشفى مدينة المعلم الطبية إن عددا من الجرحى وصلوا مصابين بطلقات نارية في الكتف والصدر وأجزاء أخرى.
وأضاف أنه كانت هناك أيضا إصابات نجمت عن آلات حادة وأخرى نتيجة الضرب بالعصي.
وقال أحد المصابين ويدعى رائد مبارك إن من أطلق النار عليه كان على بعد نحو 20 مترا عندما استهدفه.
وأضاف "لمحني وكان يقصد إصابتي، لم يطلق النار على ساقي أو في الهواء وإنما أطلق على صدري... كان يقصد قتلي وليس تخويفي أو ترهيبي".
تتابعون أيضا على يورونيوز:
شاهد.. السودان يُوثق ثورته على البشير من خلال لوحة فنية
مادونا تدافع عن مشاركتها في مسابقة يوروفيجن في إسرائيل
شاهد: ترامب يشيد بقرار أوربان حماية المسيحيين من المهاجرين
تابعونا على الوتسآب والفيسبوك: