السودان يغلق مكتب الجزيرة في الخرطوم وعشرات آلاف المتظاهرين في الشارع

السودان يغلق مكتب الجزيرة في الخرطوم وعشرات آلاف المتظاهرين في الشارع
بقلم:  Ahmed Gannouni مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في آخر المستجدات الميدانية، تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين السودانيين على وسط العاصمة الخرطوم ليل الخميس للمطالبة بحكم مدني وسط زيادة التوتر مع المجلس العسكري الحاكم الذي يرى أن "ميدان الاعتصام أصبح خطرا على البلد والثوار"...

اعلان

ذكر مدير مكتب قناة الجزيرة في السودان أن المجلس العسكري الانتقالي أمر بإغلاق مكتبها في الخرطوم دون إعطاء أسباب. وقال إن ضباطا من أجهزة أمنية مختلفة وصلوا إلى مكتب القناة وأبلغوا العاملين بقرار المجلس العسكري الحاكم إغلاق المكتب ومصادرة الأجهزة.

وفي آخر المستجدات الميدانية، تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين السودانيين على وسط العاصمة الخرطوم ليل الخميس للمطالبة بحكم مدني وسط زيادة التوتر مع المجلس العسكري الحاكم الذي قال إن "ميدان الاعتصام أصبح خطرا على البلد والثوار".

ويبرز الاحتشاد، الذي جاء تلبية لدعوة أطلقها زعماء الاحتجاج لتصعيد الضغط عل المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين، اضطراب الوضع في السودان بعد نحو شهرين من عزل الحيش الرئيس السلطوي عمر البشير.

ويأتي بعد إضراب استمر يومين نظمه متظاهرون وجماعات معارضة محبطة من الجمود الذي يعتري المحادثات بشأن الانتقال إلى الديمقراطية.

واتهم قائد المنطقة العسكرية المركزية بالخرطوم اللواء بحر أحمد بحر عناصر منفلتة بمهاجمة مركبة تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء عليها قرب موقع الاعتصام.

وقال في بيان بثه التلفزيون "ميدان الاعتصام أضحى غير آمن ويشكل خطرا على الثورة والثوار ومهددا لتماسك الدولة وأمنها الوطني".

ويتهم المحتجون قوات الدعم السريع بمحاولة تقويض الانتقال إلى الديمقراطية، وهي تهمة تنفيها القوات.

في غضون ذلك، قال مدير مكتب قناة الجزيرة في السودان إن قوات الأمن السودانية سلمت أمرا من المجلس العسكري بإغلاق المكتب دون إعطاء أسباب.

ولم يتسن الحصول على تعليق من المجلس العسكري.

واستقرار السودان حاسم بالنسبة لأمن منطقة مضطربة تجد صعوبة في احتواء حركات تمرد إسلامية من القرن الأفريقي مرورا بمصر ووصولا إلى ليبيا. وتحاول قوى مختلفة، منها دول الخليج العربية الثرية، التأثير في مساره.

متظاهرون سودانيين

وذكر شاهد من رويترز أن المحتجين الذين كانوا قد تدفقوا على موقع الاحتجاج رددوا هتافات ضد قوات الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية يقودها نائب رئيس المجلس العسكري الفريق ركن محمد حمدان دقلو.

ورددت الحشود هتاف "قوات مسلحة بس والدعم يطلع برا"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. ووقف البعض أمام شاحنات عسكرية تستخدمها القوة التي تسيطر على العاصمة.

و قال الماحي هاشم أحد المتظاهرين: "لقد أثبتت الثورة السودانية أن هذا الجيل هو جيل يحب أمته دون أي تدبير. كل اهتمامات الشباب تدور حاليًا حول بناء الأمة وحول الشعارات التي ساهمت في الثورة السودانية من الحرية إلى العدالة والسلام، والبحث عن كيفية تحويل هذه الشعارات إلى حقائق

ويتهم دقلو، الذي يشتهر بلقب حميدتي، المحتجين بالحصول على دعم خارجي وقال إنه ليس من حقهم التحدث باسم جميع السودانيين.

وتوقفت المحادثات بين إعلان قوى الحرية والتغيير، وهو تحالف من المتظاهرين وجماعات المعارضة، والمجلس العسكري وسط خلافات بشأن ما إذا كان للمجلس أن يسيطر على مجلس سيادي مقترح سيقود البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.

وسبق أن قال إعلان قوى الحرية والتغيير إن المجلس العسكري طالب بأغلبية الثلثين في المجلس السيادي، بواقع ثمانية إلى ثلاثة مقاعد.

وكان التحالف دعا إلى إضراب مدته يومان في المصالح العامة والخاصة بداية من الثلاثاء، وهدد بالدعوة إلى عصيان مدني عام إذا لم يلب الجيش مطالبه.

واقترح الصادق المهدي، زعيم أكبر حزب معارض في السودان، يوم الخميس تشكيل حكومة تكنوقراط لتحكم البلاد بينما يتفاوض الطرفان على اتفاق بشأن تشكيل المجلس السيادي.

للمزيد على يورونيوز:

نائب رئيس المجلس العسكري سوداني يقول إن هدفه إجراء انتخابات ديمقراطية

قوات سودانية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في الخرطوم

أيقونة الثورة السودانية لـ"يورونيوز": سنوات حكم البشير هي أظلم عقود مرّت على شعبنا

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

معارض سوداني: المجلس العسكري لم يتعلم من دروس التاريخ والاحتجاجات ستنتصر

القطاع المصرفي يستجيب لإضراب المعارضة السودانية ويشل البنوك

جنرال السودان الأول عبد الفتاح البرهان يستهل زيارته الخارجية الأولى لداعميه