قال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري: "هناك جيل كامل من المواطنين شهد إفلات أولئك (المتورطين بالتفجير) من العقاب، لقد كان هذا بمثابة ضربة للبلد بأسره، وإلى نظامنا الديمقراطي ولكل مواطن أرجنتيني".
"هل يعقل ألا يكون ثمة أحدٌ داخل السجن لتورطه في جريمة ضد الإنسانية وقد مضى على تنفيذها 25 عاماً!، إن مجتمعنا يطالب بإقامة العدل، لأنه يدرك أنها الطريقة المثلى لتجنب تكرار أخطاء الماضي. لقد مرّ ربع قرن (على الهجوم) ولا يزال الجرحُ مفتوحًا، وهو جرح لا يمكن أن يندمل دون تحقيق العدالة".
كان هذا جزءاً من الكلمة التي ألقاها رئيس مقر الجمعية الصداقة اليهودية الأرجنتينية أرييل إيتشباوم أثناء إحياء ذكرى تفجير المقر في الثامن عشر من شهر تموز/يوليو من العام 1994، الذي أودى بحياة 85 شخصاً، ووّجهت بوينس أيريس أصابع الاتهام لإيران وحزب الله اللذين نفيا بشدّة أية صلة لهما بالهجوم
وشارك في إحياء ذكرى الهجوم، ممثلو القوى والأحزاب وأبناء الجالية اليهودية في الأرجنتين وعائلات الضحايا الذين شددوا على ضرورة إحقاق العدل ومحاسبة المتورطين.
وقال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري: "هناك جيل كامل من المواطنين شهد إفلات أولئك (المتورطين بالتفجير) من العقاب، لقد كان هذا بمثابة ضربة للبلد بأسره، وإلى نظامنا الديمقراطي ولكل مواطن أرجنتيني".
وأضاف أن إنشاء سجل للمنظمات الإرهابية أتاح لـ"وحدة المعلومات المالية" بأن "تقرر تجميد أصول أشخاص وكيانات مرتبطة بحزب الله ولها علاقة بأعمال إرهابية أو بتمويلها"، على حد وصفه.
والجدير بالذكر أنه وبعد مرور كل تلك السنوات على وقوع الهجوم، لم يتم الكشف عن ملابساته، فيما وجّهت إلى الرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر في 2017 تهمة الإبطاء في التحقيقات، كما أدين القاضي خوان خوسيه غاليانو بعرقلة التحقيق بينما عثر على المدعي ألبرتو نيسمان الذي كان مكلفا بالتحقيق في هذه القضية ميتا في شقته في العام 2015، فيما برأت محكمة أرجنتينية الرئيس الأسبق كارلوس منعم، في أواخر شهر شباط/فبراير الماضي من تهمة التآمر لعرقلة التحقيقات في قضية الهجوم.
للمزيد في "يورونيوز":