قامت الشرطة النيجيرية باعتقال ناشطين وصحفيين شاركوا في تجمع احتجاجي للمطالبة بتعزيز الديمقراطية في البلاد. وتأتي سلسلة الاعتقالات هذه بعد يومين من توقيف المرشح الرئاسي السابق والناشط أومويلي ساور.
لم تتردد الشرطة في نيجيريا في قمع محتجين بينهم عدد من منظمي الاحتجاج وصحفيين حيث اعتقلتهم ونقلتهم عن طريق شاحنات شرطة مكافحة الشغب. وقامت الشرطة بإغلاق ملعب في العاصمة أبوجا، كان من المفترض أن يحتضن التجمع، الذي تم الترويج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم "ثورة الآن".
ووصفت الشرطة النيجيرية الاحتجاج الذي كان مقررا بأنه "عمل إرهابي"، بينما شدد المحتجون على أن ما يقومون به يأتي رغبة في تحسين الوضع الاجتماعي والأمني في البلاد.
وجاءت سلسة الاعتقالات هذه بعد يومين من اعتقال منظم التظاهرة الرئيسي الناشط والمرشح الرئاسي السابق، أومويلي ساور، الداعم للديمقراطية حيث تتهمه السلطات بالدعوة للإطاحة بالحكومة.
واعتقل جهاز أمن الدولة ساور الناشط في مجال حقوق الإنسان، الذي سبق وأن أنشأ مؤسسة مراسلي الصحراء الإخبارية الإلكترونية، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس محمد بخاري الذي فاز بفترة ثانية انتقادات بسبب سجل حكومته في مجال حقوق الإنسان لا سيما الحملة الدامية التي شنها على أنصار محتجي الزعيم الشيعي إبراهيم زكزكي.
وقال ساور إن نيجيريا بحاجة لثورة وذلك يعود جزئيا إلى أن الانتخابات غير موثوق بها إلى جانب قائمة من القضايا الأخرى التي تتراوح بين الفساد وعدم الكفاءة. وقال في شريط مصور في يوليو-تموز: "لا نريد حربا. نريد عملية ثورية نظيفة وسريعة ووجيزة جدا.. جراحية. لنضع نهاية لخداع الحكومة ونضع نهاية لقمع وفساد الحكومة".
للمزيد:
الشرطة النيجيرية تطلق الرصاص الحي خلال احتجاج للشيعة في أبوجا وتعتقل عشرة
3 قتلى على الأقل واعتقال العشرات بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين شيعة في نيجيريا