انتهاء ولاية يونكر في رئاسة المفوضية الأوروبية

انتهاء ولاية يونكر في رئاسة المفوضية الأوروبية
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

اليوم الخميس، كان مقرراً أن يكون اليوم الأخير الذي يجلس فيه يونكر على كرسي مكتب رئيس المفوضية، لكن الاتحاد الأوروبي طلب من يونكر تسيير أعمال المفوضية إلى حين انتهاء خليفته أورسولا فون دير لاين من تشكيل طاقمها.

اعلان

أزف الوقت وحان موعد مغادرته مقرّ المفوضية الأوروبية، ببروكسل، إنّه جان كلود يونكر، الذي تولّى رئاسة المفوضية منذ العام 2014، غير أن الرجّل الذي تولّى المنصب الأهم في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس الماضية، لم يبد حزناً لانتهاء فترة ولايته ومغادرة مكتبه.

اليوم الخميس، كان مقرراً أن يكون اليوم الأخير الذي يجلس فيه يونكر على كرسي مكتب رئيس المفوضية، لكن الاتحاد الأوروبي طلب من يونكر تسيير أعمال المفوضية إلى حين انتهاء خليفته أورسولا فون دير لاين من تشكيل طاقمها.

وفي لقاء أجرته معه "يورونيوز" منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي، قال يونكر: " أنا سعيد بالمغادرة، وغير سعيد بعدم البقاء. أعتقد أن فريق السيدة فون دير لاين ممتاز. بداية لأن سبعة أو ستة أو ثمانية من المفوضين الذين عملوا معي لا يزالون ضمن المفوضية الجديدة".

وخلال توليه رئاسة المفوضية، واجه يونكر الكثير من التحدّيات، من بينها الأزمة المالية العالمية التي ضربت اليونان وإيرلندا ودول أوروبية أخرى، وقضية "بريكست" وأزمة اللاجئين والمهاجرين، والحرائق المشتعلة في الشرق الأوسط، والحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

يتحدث يونكر في المقابلة المذكورة عن تلك التحديات قائلا: "كان علينا معالجة ما يمكن تسميتها بأزمة متعددة الوجوه. كان لدينا الهجرة واليونان والهجمات الإرهابية في باريس وأماكن أخرى، وواجهنا أزمة كاتالونيا، وكنا في واجهة الساحة الدولية فيما يتعلق بالرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، وغير ذلك من القضايا. ليس من السهل إبراز مدى صعوبة التحكم في كل شيء. لأنه لا يمكن التحكم بكل شيء. واجهنا الكثير من الأزمات".

يونكر، ولج عالم السياسة في ثمانينيات القرن الماضي حينما تولّى منصب وزير الدولة للعمل والضمان الإجتماعي في بلده لوكسمبورغ، وفي العام 1984 شغل منصب وزير العمل وشؤون الموازنة، وبعدها بخمس سنوات تولي منصب وزير العمل والمالية وممثل لوكسمبورغ في البنك الدولي، وفي منتصف التسعينيات أصبح رئيسا للوزراء في لوكسمبورغ خلفا لسلفه جاك سانتر الذي انتقل لرئاسة المفوضية الأوروبية، وفي شهر تموز/يوليو من العام 2014، صادق البرلمان الأوروبي على تعيين يونكر رئيسا للمفوضية الأوروبية.

وخلال مسيرته السياسية الغنية والكثيفة في آن، حصل يونكر على عشرات الأوسمة والجوائز، من بينها وسام الفارس الأكبر من فرنسا عام 2002، كما مُنح درجة الدكتوراة الفخرية من عديد من الجامعات الأوروبية العريقة كجامعة مونستر في ألمانيا.

جان كلود يونكر، وقبل مغادرته منصبه كان أوصى النواب الأوروبيين بـ"الاعتناء جيدا بأوروبا" في خطاب عرض فيه حصيلة ولايته، وقال في ختام كلمته في مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ قبل أسبوع ونيف "اعتنوا جيدا بأوروبا، وكافحوا بكل ما أوتيتم من قوة النزعات القومية الغبية والضيّقة الأفق. تحيا أوروبا!"

يغادر يونكر مقر المفوضية الأوروبية.. وثمة دموع تُحتبس في محاجر أولئك الأشخاص عملوا معه في المفوضية، وهو الذي عُرف عنه على الدوام تقديره واحترامه الشديدين للموظفين الذين يعملون إلى جانبه.. وداعاً يونكر.. ومرحباً فون دير لاين.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

يونكر يسخر من البرلمان البريطاني ويصف ديفيد كاميرون بأعظم المدمرين

شاهد: يونكر يكشف علاقة تيريزا ماي بالجرح على خده

رئيس المفوضية الأوروبية: لا نحاول إبقاء بريطانيا عضواً في الاتحاد