تطبيقات جديدة للتواصل الاجتماعي تتعهد بالحفاظ على سرية بياناتك ولكن عليك دفع الثمن

تطبيقات جديدة للتواصل الاجتماعي تتعهد بالحفاظ على سرية بياناتك ولكن عليك دفع الثمن
Copyright أ بHussein Malla
بقلم:  يورونيوز مع أن بي سي نيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تسعى بعض التطبيقات الجديدة إلى فرض نفسها كبديل عن تطبيق فيسبوك في مجال التواصل الاجتماعي. التطبيقات الجديدة وعدت المستخدمين أن تظل بياناتهم آمنة، ولكنهم سيضطرون إلى دفع أموال مقابل ذلك.

اعلان

تضمن تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة أن تظل بياناتكم آمنة، ولكن عليكم بدفع أموال مقابل ذلك. فعمالقة الوسائط الاجتماعية على غرار فيسبوك تناضل من أجل مشاكل الأمن بخصوص البيانات. وبعض المستخدمين يختارون منصات أصغر وأكثر سرية للحفاظ على الخصوصية.

يعيش جون وبيثاني ويلسون في ولاية ألاباما مع طفليهما، ويحاولان التواصل مع أفراد عائلتيهما المنتشرين عبر مختلف أنحاء الولايات المتحدة عن طريق منصات التواصل الاجتماعي. وقال جون وهو مصمم برمجيات: "كانت وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة لي صاخبة للغاية وفقدت الأشياء التي أهتم بها وسط هذه الضوضاء".

ولا يزال فيسبوك مهيمنا كأكثر منصات الوسائط الاجتماعية شعبية، ولكن مع ظهور مشاكل الخصوصية مؤخرا، بما في ذلك قضية التسوية مع لجنة التجارة الفيدرالية بقيمة 5 مليارات دولار، يتزايد قلق المستخدمين. وفقا لاستطلاع للرأي أجرته مؤخرا "إن بي سي " و"وول ستريت جورنال"، فإن أكثر من 60 في المائة من المستخدمين لا يثقون في فيسبوك ويخشون على بياناتهم، ويعتقد أكثر من 80 في المائة أن وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن مضيعة للوقت.

كارا سويشر، المحررة العامة في "ريكود" أكدت أنّ فيسبوك لم ينجح أبدا كمؤسسة لأنه يبيع الكثير من الإعلانات، وهو يواجه كل هذه القضايا الخاصة بخصوصية البيانات، وهو ما يزيد من قلق المستخدمين بأن هذه الشركة لديها كميات هائلة من البيانات، ولكنها لا تديرها بشكل صحيح.

وتسعى حاليا مجموعة جديدة من تطبيقات الوسائط الاجتماعية الخاصة إلى استغلال هذا الفراغ ومنح المستخدمين بديلا عن مواقع مثل فيسبوك من حيث الحجم والخصوصية. وقال ساشين مونغا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة كوكون، أحد التطبيقات الجديدة التي تستخدمها عائلة ويلسون: "لن نشارك بياناتك أبدا ولن نبيعها لأطراف أخرى. وكوكون هي عبارة عن نظام أساسي لتبادل الرسائل بشكل سري ويصفها القائمون عليها بأنها "ليست شبكة اجتماعية"، ولكنها مساحة خاصة لـ "مجموعة أقرب ما تكون للعائلة".

وأطلق ساشين مونغا وأليكس كورنيل، وهما موظفان سابقان في فيسبوك، كوكون عندما لاحظا ضياع تواصل أصغر وأوثق في الحجم الهائل لمنصات التواصل الاجتماعي. وقد أكدا أن "الشبكات جيدة للعديد من الأشياء، لكن مع مرور الوقت، تزداد الأمور سوءا في التعامل مع علاقاتنا الأكثر حميمية". وقال كورنيل: "ما فقدناه كان مساحة حقيقية للعائلة فقط"، مضيفا: "الشبكات جيدة للعديد من الأشياء، لكن مع مرور الوقت تزداد الأمور سوءا في التعامل مع أكثر العلاقات حميمية".

وبينما تتيح تطبيقات سناب، فيسبوك، مسنجر وواتساب للمستخدمين الوصول إلى ميزات الخصوصية، يؤكد حوالي 50 في المائة فقط من مستخدمي فيسبوك أنهم قاموا بتعديل إعدادات الخصوصية الخاصة بهم، حسب إحدى الدراسات. وقد نمت شعبية "تطبيقات الشبكات العائلية" الأصغر حجما مثل "لايف 360"، "كوهورت" و"كلوستر"، لكنها تقلصت في الحجم مقارنة بحوالي 2.5 مليار من مستخدمي فيسبوك. وقالت كارا سويشر: "أعتقد أنه من الصعب جدا على شركات التواصل الاجتماعي الاختراق والحصول على نوع الجمهور المطلوب لمكافحة شيء مثل فيسبوك، من الصعب للغاية اقتحام السوق وجعل الناس يستخدمون بديلا عنه".

في الوقت الحالي، تطبيق كوكون مجاني، لكن المؤسسين يقولون إنهم سينتقلون إلى نموذج اشتراك في المستقبل القريب بدلا من بيع بيانات المستخدم. ويقوم ساشين مونغا وأليكس كورنيل بالاعتماد على الاختلافات في الخصوصية وحركة المرور بين كوكون والتطبيقات الأخرى باعتبارها أكبر نقاط البيع لاستقطاب المستخدمين الذين سيكونون على استعداد لدفع ثمن الخدمة. وفي هذا الشأن قال جون ويلسون: "الشيء العظيم في تطبيق كوكون هو أنه لا يمتزج بالكثير من الضوضاء الأخرى"، مضيفا: "تحصل على المعلومات التي تهمك، بدلا من أي شيء إضافي قد يزعجك أو قد تجده مضحكا أو لسبب آخر يساعدك فقط على المماطلة. إنه نوع من المساعدة للوصول إلى مبتغاك بسرعة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ما هو تطبيق "كاكاوتوك" للتراسل الذي حقق أرباحا قياسية بفضل كورونا وتعهد مؤسسه بالتبرع بنصف ممتلكاته؟

"توتوك ToTok" .. تطبيق اتصالات أم أداة تجسس إماراتية؟

قضاة افتراضيون وأحكام عبر تطبيق دردشة في محاكم الصين الرقمية