شاهد: أكبر أزمة إنسانية في العالم ما تزال قائمة في اليمن

Access to the comments محادثة
بقلم:  Sami Fradi
يمنيون في سوق الخضر في عدن
يمنيون في سوق الخضر في عدن   -  Copyright  فرانس برس

حذر مسؤول في الأمم المتحدة من أن عوامل رئيسية هددت بانتشار المجاعة السنة الماضية في اليمن، ربما يتكرر ظهورها في الأفق، بما في ذلك انهيار العملة المحلية، وذلك في ظل تراجع قيمة الريال واضطراب عمليات دفع الأجور. ونبه منسق شؤون المساعدات الإنساني في اليمن رامش رجاسينغام من أنه لا ينبغي أن يحدث ذلك ثانية.

ويوفر برنامج الغذاء العالمي وشركاءه المساعدات الغذائية، لأكثر من 12 مليون يمني كل شهر في أنحاء البلاد. وأوضح رجاسينغام ان سبعة ملايين شخص أصبح الماء الصالح للشراب في متناولهم، وأن مليون ومائتي ألف استشارة طبية تجرى شهريا، وأن أكثر من ألفي منشأة طبية تتلقى الدعم.

وقال المسؤول الأممي إن اليمن سنة 2020 سيبقى يمثل أكبر أزمة إنسانية، مشيرا إلى أن المنظمة الأممية تهدف إلى إمداد أكثر من 15 مليون يمني بالمساعدات، وهو ما يعني تقريبا نصف السكان.

إلى ذلك أدان رجاسينغام عرقلة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، بسبب عوائق بيروقراطية، وتحرش بعمال الإغاثة وتهديدهم، وعنف مسلط ضد وكالات الإغاثة، وقال إن تقييد تسليم المساعدات يؤثر في أكثر من ستة ملايين شخص، هم في حاجة إلى تلك المساعدات في أنحاء اليمن.

وقال المسؤول الأممي إنه ما زالت هناك مشاكل قائمة في شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين، حيث يتعرض عمال إغاثة إلى التهديد والاعتقال العشوائي، أو يتعذر عليهم التحرك أحيانا لأوقات طويلة.

وقد أدى النزاع المسلح بين القوات الحكومية والحوثيين في اليمن منذ 2015 إلى مقتل عشرات آلاف اليمنيين، معظمهم من المدنيين.