أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها السنوي إلى أن العالم سيشهد في السنوات الخمس المقبلة رقما قياسيا جديدا كل عام في درجات الحرارة العالمية.
أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استمرار الاحترار العالمي، مؤكدا أن عام 2019 كان ثاني أكثر الأعوام دفئا على الإطلاق بعد 2016. وأوضح تالاس أن يناير-كانون الثاني الماضي كان الشهر الأكثر دفئا لأول أشهر السنة منذ العام 1850.
ويوضح التقرير السنوي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن دول العالم حطمت أرقاما قياسية في تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز حيث ساهم الكربون بثلثي ظاهرة الاحترار. وحذر تالاس من ظاهرة حرائق الغابات التي تسببت في انبعاث نسب كبيرة من الغازات الدفيئة، وأبرزها حرائق القطب الشمالي وغابات الأمازون وحرائق الغابات الأسترالية.
وتسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات في حدوث عواصف مدارية غير عادية، كالتي ضربت موزمبيق، وكانت الأقوى في نصف الكرة الجنوبي خلال المائة عام الماضية، والتي اعتبرها الخبراء أحد مؤشرات تغير المناخ.
من جهته أكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أن 2020 ستكون محورية لمعالجة حالة الطوارئ المناخية. وأضاف غوتيريش أن العقد الماضي كان الأكثر حرارة في تاريخ البشرية، محذرا من أن النهج الحالي الذي تتبعه دول العالم لا يمكن أن يؤدي إلى تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ حيث اعتبر غوتيريش أن العالم بعيد جدا عن الطريق التي ستؤدي إلى تحقيق هدف الـ 1.5 أو 2 درجة في اتفاقية باريس.
ووثَّقت المنظمة ظواهر الطقس والمناخ وتداعياتها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحة البشرية والهجرة والنزوح والأمن الغذائي والأنظمة البيئية.