سوريا تدخل عامها العاشر من الحرب.. فصول في تسع سنين من المأساة الإنسانية والدمار الهائل

جنود من جيش بشار الأسد
جنود من جيش بشار الأسد Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

سوريا تفتح العام العاشر من الحرب

اعلان

خلّف النزاع السوري منذ اندلاعه قبل تسعة أعوام أكثر من 370 ألف قتيل وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية والقطاعات المنتجة، كما شرّد ملايين النازحين واللاجئين.

في ما يأتي أبرز محطات الحرب في سوريا:

2011:

في 6 آذار/مارس 2011، وفي خضم "الربيع العربي"، أوقفت قوات النظام السوري 15 فتى، وتعرضوا للتعذيب بسبب كتابة شعارات على الجدران مناهضة للنظام في درعا (جنوب) التي أصبحت بعدها بمثابة "مهد الثورة" في سوريا.

في 15 آذار/مارس، تظاهر العشرات في دمشق مطالبين بـ"الحرية" في بلد تحكمه منذ 1971 عائلة الأسد بيد من حديد. وخلف بشار الأسد والده حافظ رئيساً للبلاد في العام 2000. وقمع النظام بالقوة التظاهرات المعارضة التي امتدت إلى مدن سورية أخرى.

في تموز/يوليو، أعلن عقيد في الجيش السوري لجأ إلى تركيا، تأسيس "الجيش السوري الحر" المؤلف من مدنيين قرروا حمل السلاح ومن منشقّين عن الجيش السوري.

وسرعان ما تحوّلت الاحتجاجات إلى نزاع مسلح. ودعم الغرب ودول عربية المعارضة. وسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق مهمة خصوصاً في حمص (وسط) وحلب (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد.

أ ب
متظاهرات معارضات لبشار الأسدأ ب

2012:

في آذار/مارس 2012، سيطر الجيش على معقل المعارضة في حمص. وشهدت مناطق عدة عمليات عسكرية دامية خصوصاً في حماة (وسط) بعد تظاهرات حاشدة ضد النظام.

في تموز/يوليو من العام ذاته، أطلقت فصائل معارضة معركة دمشق. احتفظت الحكومة بالسيطرة على العاصمة، لكن مقاتلين سيطروا على مناطق واسعة في ضواحيها أبرزها الغوطة الشرقية.

2013:

واعتباراً من 2013، بدأت الطائرات والمروحيات بإلقاء الصواريخ والبراميل المتفجّرة على المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل تزامناً مع حصار بري خانق.

في نيسان/أبريل 2013، أعلن حزب الله اللبناني دخوله الحرب في سوريا دعماً لحليفه الأسد.

ودعمت إيران النظام السوري مادياً وعسكرياً عبر "مستشارين عسكريين" ومقاتلين شيعة من إيران وباكستان وأفغانستان والعراق.

في 21 آب/أغسطس 2013، تسبب هجوم بأسلحة كيميائية في ريف دمشق بمقتل أكثر من 1400 شخص، بحسب الولايات المتحدة، ووجهت أصابع الاتهام الى دمشق التي نفت تورطها.

وكان الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما قال إن استخدام الأسلحة الكيميائية هو خط أحمر، وهدد بتنفيذ ضربة عسكرية، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة بعد اتفاق مع موسكو تعهد بموجبه النظام بتدمير ترسانته من الأسلحة الكيميائية.

2014:

في حزيران/يونيو 2014، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية إقامة "الخلافة" في مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا وفي العراق المجاور. وبعد ثلاثة أشهر، بدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن شنّ أولى ضرباته الجوية ضد التنظيم في سوريا، بعد العراق.

2015:

في 30 أيلول/سبتمبر 2015، بدأت روسيا تنفيذ ضربات جوية في سوريا دعماً للأسد. وشكّل هذا التدخل منعطفاً في النزاع السوري، سمح بتعديل موازين القوى ميدانياً لصالح دمشق. ومُني مقاتلو المعارضة بعد ذلك بهزيمة تلو الأخرى، أبرزها خسارتهم مدينة حلب نهاية 2016، ثم الغوطة الشرقية في ريف دمشق عام 2018.

2017:

في تشرين الأول/أكتوبر 2017، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، من طرد التنظيم من الرقة التي كانت تعد أبرز معاقله في سوريا. ومُني التنظيم بعدها بخسائر متلاحقة على جبهات عدة وانكفأ مقاتلوه باتّجاه البادية وجيوب تم طرده منها تباعاً.

وقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي عام 2019 في عملية نفذتها فرقة من القوات الخاصة الأمريكية في إدلب بشمال غرب سوريا.

في نيسان/أبريل 2017 أدى هجوم بغاز السارين نسب إلى قوات النظام إلى مقتل أكثر من 80 مدنياً في خان شيخون بمحافظة إدلب.

رداً على ذلك، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضربات على قاعدة الشعيرات الجوية بوسط سوريا.

اعلان
أ ب
جنود تابعون للفصائل المعارضة لنظام الأسدأ ب

2018:

في نيسان/أبريل 2018، شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات مشتركة على مواقع عسكرية للنظام رداً على هجوم كيميائي في دوما قرب دمشق.

2019:

في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2019، أطلقت تركيا مع مقاتلين سوريين موالين لها هجوماً جوياً وبرياً لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود مع سوريا، وذلك بعد انسحاب القوات الأمريكية من مناطق حدودية. وسيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على شريط حدودي بطول 120 كيلومتراً وبعمق نحو 30 كلم يمتد بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وكانت تركيا نفذت من قبل عمليتين عسكريتين في الشمال السوري منذ 2016.

تشن دمشق منذ كانون الأول/ديسمبر 2019 وبدعم من ضربات جوية روسية هجوما لاستعادة إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة المعارضة والجهادية.

وتسببت العملية بأزمة إنسانية، إذ أرغمت نحو مليون شخص على الفرار من مدنهم وبلداتهم وقراهم نحو منطقة ضيقة قرب الحدود مع تركيا.

اعلان
DHA
نزوح مئات الآلاف من المدنيين من إدلبDHA
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عودة الهدوء إلى سجن شهد عصياناً لمعتقلي داعش في شمال شرق سوريا

الرئيس الإسرائيلي يكلف بيني غانتس خصم نتنياهو الاثنين تشكيل الحكومة المقبلة

سوريا: مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة في ضربة جوية روسية